صوت الحق
أخبار أزواد

توتر في أنفيف: الجيش المالي ومرتزقة فاغنر يطلقون النار على قطيع من الأبقار



أنفيف، منطقة كيدال – شهدت منطقة أنفيف، الواقعة في إقليم كيدال بأزواد، حادثة جديدة أثارت استياء السكان المحليين، حيث أقدمت دورية مشتركة من الجيش المالي وعناصر من مجموعة فاغنر الروسية، يوم 3 فبراير، على إطلاق النار على قطيع من الأبقار، ما أسفر عن مقتل العديد منها وإصابة البعض الآخر. ووفقًا لمصدر محلي، فقد قامت القوات لاحقًا بتحميل جثث الأبقار على متن مركباتها العسكرية قبل مغادرة الموقع.

تصعيد جديد في ظل توتر متزايد

يأتي هذا الحادث في سياق تصاعد التوترات في أزواد، حيث تعاني المنطقة من مواجهات مستمرة بين الجيش المالي والجماعات المسلحة الموقعة على اتفاق الجزائر الذي الغاه المجلس العسكري، فضلًا عن التواجد المتزايد لمرتزقة فاغنر بعد انسحاب بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (مينوسما) من البلاد.

ووفقًا لمسؤول محلي في أنفيف، فإن استهداف القطيع لا يبدو حادثًا عشوائيًا، بل هو رسالة تهديد ضمن سياسة الترهيب التي تنتهجها القوات ضد السكان المحليين، الذين يعتمدون بشكل أساسي على تربية المواشي لكسب قوتهم. وقال المصدر: “الأمر لا يقتصر فقط على الخسائر المادية، بل هو محاولة لبث الرعب وإظهار الهيمنة على السكان”.

اتهامات بالنهب والانتهاكات

ليست هذه هي المرة الأولى التي تُوجه فيها اتهامات إلى القوات المالية وعناصر فاغنر بارتكاب انتهاكات في أزواد. فقد وثقت منظمات حقوقية محلية مثل جمعية كل أكال ودولية مثل هيومن رايت وتش و منظمة العفو الدولية  عدة جرائم، من بينها الإعدامات الميدانية والاختفاء القسري والتعذيب.

لكن استهداف قطيع من الأبقار يحمل دلالات خطيرة، حيث أن المواشي تعد الركيزة الاقتصادية الأساسية لسكان المنطقة. وبالتالي، فإن فقدانها لا يمثل فقط خسارة مالية، بل يهدد الأمن الغذائي ويدفع السكان نحو مزيد من الفقر وعدم الاستقرار.


Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!