صوت الحق
أخبار أزواد

أزواد : العباس أغ انتالا ينفي تسليم رفات مرتزقة فاغنر للجزائر



تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، منذ مساء الجمعة 31 يناير 2025، أنباءً تفيد بأن القائد في جبهة تحرير أزواد، العباس أغ انتالا، قام بتسليم رفات مرتزقة فاغنر الذين قتلوا في معركة تينظواتين (25-27 يوليو 2024) إلى السلطات الجزائرية. وقد أثارت هذه الادعاءات موجة من الجدل، حيث طالب ناشطون أزواديون بتوضيحات من قادة الجبهة، مشيرين إلى أن السجون الجزائرية لا تزال مكتظة بالأزواديين رغم تسليم الرفات المزعوم.

نفي قاطع من العباس أغ انتالا

في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، نفى العباس أغ انتالا صحة هذه الادعاءات، واصفًا إياها بـ”المضللة”. وقال:

“أود التنويه إلى أن ما تم تداوله في الأيام الأخيرة من شهر يناير 2025م من إشاعات حول موضوع تسليم رفات مرتزقة فاغنر الروسية غير صحيح على الإطلاق.”


وأضاف: “نؤكد أن هذه الادعاءات محض كذب وافتراء ولا أساس لها من الصحة.”


وأكد انتالا أن جبهة تحرير أزواد تحرص دائمًا على المصداقية والشفافية، داعيًا الجميع إلى التحقق من المعلومات قبل نشرها. كما شدد على أن الجبهة ستتخذ الإجراءات القانونية ضد كل من يحاول تشويه سمعتها.

إبراهيم أغ أويغ: “حملة تضليل مدبرة من العدو”

بدوره، اعتبر إبراهيم أغ أويغ، أحد القادة البارزين في جبهة تحرير أزواد، أن هذه الادعاءات ليست سوى جزء من حملة تضليل مدبرة تهدف إلى تشويه صورة قيادة الجبهة. وقال:

> “ما الذي قد يكون أكثر طبيعية من أن يقوم العدو بتغليف أكاذيبه بشيء من المنطق، حتى لا تعلق هذه الأكاذيب، مهما كانت فاسدة وغير قابلة للهضم، في حناجر أولئك الذين يستهلكون كل ما يسيء إلى الهدف؟”



وأضاف أن من يروجون لهذه الشائعات هم “ذباب بنسخته الجديدة”، يسعون لإثارة الفتنة عبر مزاعم بأن قادة الجبهة باعوا جثث مقاتلي فاغنر سرًا لمن يدفع أكثر.

واعتبر أن هؤلاء القادة هم أنفسهم الذين وفروا الحماية لهذه الجثث بدافع المسؤولية، مؤكدًا أنهم ليسوا ملزمين بمشاورة الشعب في هذه الأمور. واختتم بقوله:

“في الحرب كما في الحرب! لا فائدة من إخبار السحرة المبتدئين أنهم لا يمكنهم الانتصار عبر اختصار الطرق باستخدام السموم الإعلامية، التي تفوح روائحها الكريهة على بعد آلاف الكيلومترات.”

أتاي أغ محمد: “لماذا التفسير السلبي؟”

من جهته، سخر أتاي أغ محمد من الحملة الإعلامية، معتبرًا أن الهدف منها هو إثارة الفتنة. وقال:

“لنتجنب الوقوع في فخ الأسماء المستعارة التي تؤدي مهام تضليلية بهدف وحيد، وهو إثارة الفتنة. لا شيء من هذه الادعاءات صحيح.”

وأضاف أنه حتى لو تم تسليم الرفات، فإن ذلك لا يستدعي بالضرورة تأويله بشكل سلبي، مشيرًا إلى أن البعض يسعى لشخصنة الأمور بشكل يسيء إلى كرامة مسؤولي أزواد.

خلاصة

وسط تصاعد الجدل، يبدو أن الاتهامات بتسليم رفات فاغنر ليست سوى جزء من صراع إعلامي متزايد حول دور جبهة تحرير أزواد ومسؤوليها. بينما ينفي قادة الجبهة هذه المزاعم بشكل قاطع، يصر آخرون على الترويج لها، مما يزيد من حالة الاستقطاب في المشهد السياسي الأزوادي.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!