صوت الحق
أخبار الساحل

الرئيس الجزائري يجدد رفضه لوجود مرتزقة فاغنر على الحدود الجزائرية-الأزوادية



جدد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، رفض بلاده القاطع لوجود مرتزقة فاغنر الروس على الحدود الجزائرية، مؤكداً أنه أبلغ السلطات الروسية بموقف الجزائر الصارم تجاه هذه المسألة. وأوضح تبون، في مقابلة مع صحيفة “لوبينيون” الفرنسية، أن الجزائر لا تريد بأي حال من الأحوال التدخل في الشأن الداخلي لمالي، لكنها ترفض وجود ميليشيات مسلحة بالقرب من حدودها، لما يمثله ذلك من تهديد مباشر للأمن القومي الجزائري.

تحركات فاغنر والرد الجزائري

شهدت منطقة تينزاواتين الأزوادية، القريبة من الحدود الجزائرية، محاولات من مرتزقة فاغنر للتوسع في يوليو و  أكتوبر 2024. ووفقاً لمصادر مطلعة، حاولت هذه القوات شن هجوم على المنطقة للثأر من الأزواديين بعد مقتل كامل رتلها 25-27 يوليو 2024 في معركة تين تغغيت، ما دفع الجزائر إلى التدخل دبلوماسياً عبر مطالبة موسكو بوقف هذه التحركات. وأكدت السلطات الجزائرية مخاوفها من أن يؤدي انتشار قوات فاغنر في تينزاواتين إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي وتهديد أمنها القومي.

الجزائر وسياسة عدم التدخل

رغم موقفها الحازم تجاه وجود فاغنر، شدد الرئيس تبون على أن الجزائر تحافظ على سياسة عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، لا سيما مالي، التي وصفها بأنها “بلد شقيق”، مؤكداً أن يد الجزائر ستظل ممدودة نحو باماكو من أجل دعم الاستقرار والمصالحة.

وأضاف تبون أن الجزائر لعبت دوراً محورياً في اتفاق السلم والمصالحة في مالي، الذي تم توقيعه برعاية جزائرية، قبل أن يعتبره النظام المالي العام الماضي تدخلاً في شؤونه الداخلية. ورغم ذلك، لا تزال الجزائر ملتزمة بالسعي إلى إحلال السلام في مالي، بعيداً عن أي تدخل عسكري أو سياسي.

تحذير واضح لروسيا

في تصريحاته، أكد الرئيس الجزائري أن بلاده أوضحت موقفها بشكل صريح للأصدقاء الروس، مؤكداً أن الجزائر لن تتسامح مع أي وجود لميليشيات مسلحة على حدودها، سواء كانت تابعة لفاغنر أو غيرها. ويأتي هذا الموقف في إطار الاستراتيجية الأمنية الجزائرية التي تضع حماية الحدود والأمن القومي على رأس الأولويات، خاصة في ظل التوترات المتزايدة في منطقة الساحل.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!