أخبار أزواد

مالي: إعلان انتهاء اتفاق الجزائر بين الحكومة والحركات الأزوادية !

مالي: إعلان انتهاء اتفاق الجزائر بين الحكومة والحركات الأزوادية ! 

أعلنت السلطات العسكرية في مالي في بيان نقله التلفزيون الرسمي عن عدم إمكانية استمرار الالتزام باتفاق السلام بسبب عدم التزام الموقعين الآخرين بتعهداتهم في الاتفاق. وكانت تنسيقية الحركات الوطنية الأزوادية، التي تقاتل ضد الجيش المالي، قد تعهدت بمواصلة القتال وتوسيع جبهاتها رغم خسارتها لمعقلها في إقليم أزواد.

الأطراف الموقعة على اتفاق السلام في مالي

هي تنسيقية الحركات الوطنية الأزوادية والحكومة المالية. يُشار إلى أن تنسيقية الحركات الوطنية الأزوادية تضم مجموعة من الحركات المسلحة التي تشمل الطوارق وعربًا آخرين في إقليم أزواد شمال مالي. يهدف الاتفاق إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وقد تم توقيعه بوساطة جزائرية في عام 2015. ومن خلال هذا الاتفاق، تعهدت الأطراف بالعمل نحو حل سياسي للنزاع وتحقيق التنمية الشاملة في المنطقة.

ماهي تنسيقية الحركات الأزوادية 

تنسيقية الحركات الوطنية الأزوادية هي تحالف لمجموعة من الحركات المسلحة في إقليم أزواد شمال مالي. تمثل هذه التنسيقية مصلحة مشتركة للمجتمعات الطوارق والعربية القاطنة في هذا الإقليم. تأسست التنسيقية بهدف تحقيق حقوق هذه الشعوب وتعزيز التنمية في المنطقة.

التنسيقية شاركت في النضال من أجل الاستقلال أو الحكم الذاتي في إقليم أزواد، وكانت جزءًا من النزاعات التي اندلعت في مالي ابتداءً من عام 2012. في سعيها لتحقيق أهدافها، وقعت التنسيقية على اتفاقية السلام في عام 2015 مع الحكومة المالية بوساطة الجزائر.

مع الوضع الحالي واندلاع المزيد من الاشتباكات، يبدو أن التنسيقية تواجه تحديات جديدة في سعيها لتحقيق مطالبها. تمثل هذه الحركات مجموعة متنوعة من الفرق والتنظيمات التي تسعى لتحقيق تطلعات شعبها في إقليم أزواد.

ماهي الحكومة المالية 

الحكومة المالية تشير إلى السلطات الحاكمة في جمهورية مالي، وهي دولة في غرب أفريقيا. تعتبر مالي دولة جمهورية وحكومتها نظامًا رئاسيًا. يشرف رئيس الجمهورية على السلطة التنفيذية، ويتم انتخابه من قبل المواطنين.

في السنوات الأخيرة، شهدت مالي العديد من التحديات الأمنية والسياسية، بما في ذلك النزاعات في شمال البلاد بين الحكومة المالية وحركات مسلحة تسعى للحصول على الاستقلال أو حقوق أكبر للمجتمعات الطوارق والعربية في إقليم أزواد.

قد تواجه الحكومة المالية تحديات متنوعة، بما في ذلك تعزيز الأمان والاستقرار، وتحسين الحكم والتنمية الاقتصادية. يتولى رئيس الحكومة والبرلمان دورًا حيويًا في تحديد السياسات واتخاذ القرارات الهامة لتوجيه مستقبل البلاد.

في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أكد ممثل تنسيقية الحركات الوطنية الأزوادية، سيد بن بيلا الفردي، أن “الإطار الاستراتيجي الدائم” (CSP)، الذي خاض المعارك ضد الجيش ومجموعة “فاغنر” الروسية المسلحة، يخطط الآن لمرحلة جديدة لمواجهة التحديات الجديدة.

وأضاف الفردي أن “الإطار الاستراتيجي” يستعد للمواجهة مع القوات الروسية والتحالف الإقليمي الذي يدعمها، وأن هناك مرحلة جديدة تتطلب أسلوبًا مختلفًا. وأشار إلى أن الحركات الوطنية لن تتراجع حتى تحقيق السيطرة على كامل حدود إقليم أزواد.

تجدر الإشارة إلى أن الحركات الأزوادية قد وقعت اتفاق السلام مع الحكومة في عام 2015، بوساطة جزائرية، بعد حرب بدأت في عام 2012، حيث سعت للانفصال بإقليم أزواد. ومع انسحاب القوات الفرنسية وبداية انسحاب بعثة الأمم المتحدة، تجددت المعارك بين الحركات الأزوادية والجيش المالي، مع اندلاع معركة كيدال في نوفمبر الماضي.

مرحلة جديدة 

“بحسب تصريحات سيد بن بيلا الفردي، يتجه “الإطار الاستراتيجي” الذي يقوده إلى مرحلة جديدة، ويعتزم تبني أسلوب مختلف لمواجهة التحديات الجديدة، بما في ذلك التصدي للتأثير الروسي والتحالف الإقليمي الجديد الذي يضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر. يشير الفردي إلى وجود مواجهات متوقعة على التراب الأزوادي، ويؤكد على عدم استعداد الحركات الأزوادية للتراجع حتى تحقيق السيطرة على كامل حدود إقليم أزواد.

x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!