الجيش المالي يقصف سيارات موريتانيين قرب الحدود ما أسفر عن اضرار مادية وبشرية
في تصعيد جديد للتوتر على الحدود المالية الموريتانية، أفادت مصادر محلية أن طائرات تابعة للجيش المالي قصفت سيارات تقل مجموعة من المنمين الموريتانيين أثناء وجودهم في منطقة “رباين الشيخ أحمد” القريبة من الحدود. وأسفر الهجوم، وفقًا للمعلومات الأولية، عن إصابة أحد المنمين بجروح وتضرر كبير في سياراتهم، فيما لا تزال التفاصيل الدقيقة حول عدد المصابين أو حالتهم الصحية غير متوفرة حتى الآن.
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الأحداث المشابهة التي طالت الموريتانيين على الحدود مع مالي خلال الفترة الأخيرة. وعلى الرغم من المناشدات المستمرة للحكومة المالية لضبط عملياتها العسكرية بالقرب من الحدود، فإن استهداف المدنيين من المنمين والتجار يبدو أنه بات يتكرر بشكل مقلق.
تشهد المناطق الحدودية بين موريتانيا ومالي حالة من الفوضى الأمنية بسبب نشاط الجماعات المسلحة وتزايد العمليات العسكرية المالية لملاحقة المهاجمين.
من المتوقع أن تثير هذه الحادثة غضبًا شعبيًا في موريتانيا، حيث يطالب المواطنون السلطات باتخاذ موقف حازم لحماية أرواح وممتلكات الموريتانيين على الحدود. كما قد تواجه السلطات المالية ضغوطًا لتبرير الهجوم وتقديم اعتذار رسمي، لا سيما أن المستهدفين مدنيون عُزَّل.
تُبرز هذه الحادثة الحاجة الملحة لتعزيز التنسيق بين مالي وموريتانيا. ويجب على الطرفين وضع آليات واضحة لتفادي استهداف المدنيين الأبرياء وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث. . كما يمكن أن تدفع الحادثة باتجاه مزيد من التعاون الإقليمي لحماية المدنيين في المناطق الحدودية المضطربة.
هذه الحادثة ليست معزولة فقد نفذ الجيش المالي ومرتزقة فاغنر عدة عمليات على الحدود الموريتانية اسفرت عن عشرات القتلى ، آخرها في 10 ديسمبر 2024 حيث اقتحم الجيش المالي ومرتزقة فاغنر الحدود الموريتانية واعتقلوا نحو 16 مدني موريتاني دون أي احترام للحدود والأعراف الدولية