صوت الحق
أخبار الساحل

مالي : إستهدف شاحنات مغربية بالرصاص في نيورو واصابع الاتهام تتجه للجيش المالي


في حادثة أثارت جدلاً واسعاً، تعرضت عشرات الشاحنات المغربية للنقل الدولي لإطلاق نار كثيف في مدينة “نيورو دو الساحل” الحدودية بين مالي وموريتانيا ليلة الاثنين-الثلاثاء. ورغم أن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات بشرية بين السائقين، إلا أنه ألحق أضراراً مادية كبيرة بالشاحنات، وفقًا لصحيفة هسبريس المغربية.

و اعلنت جماعة نصرة الاسلام والمسلمين عن سيطرتها على ثلاثة مقرات عسكرية للجيش المالي في نيورو قرب الحدود الموريتانية ليلة  أمس الاثنين 6 يناير 2025
وافادت مصادر محلية مطلعة عن مقتل وإصابة نحو 50 جندي من الجيش المالي خلال هذه المعركة الشرسة .
كما افادت عدة مصادر عن قتل الجيش المالي لمجموعة من الفلانيين المعتقلين في السجون ونشرهم في وسط المدينة ليزعم السكان بأنهم ” ارهابيين ” تم تحييدهم.


مصادر مهنية تكشف الملابسات
أفادت مصادر مهنية في قطاع النقل الدولي للبضائع بغرب إفريقيا أن حوالي 30 شاحنة مغربية كانت تحاول عبور الحدود نحو موريتانيا عندما تعرضت لهجوم عنيف. وأوضحت المصادر أن المسلحين الذين شنوا الهجوم على المدينة أطلقوا النار على الشاحنات المغربية المصطفة على الطريق الحدودي، ما دفع السائقين إلى الفرار إلى مناطق آمنة قبل أن يعودوا بعد سيطرة الجيش المالي على المنطقة.

اتهامات للجيش المالي
بينما كانت أصابع الاتهام تتجه نحو كتيبة ماسينا التي اشتبكت مع الجيش المالي في المنطقة، فإن تقارير محلية وأمنية تشير إلى أن الجيش المالي نفسه قد يكون وراء استهداف الشاحنات المغربية. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الجيش المالي أطلق النار على الشاحنات بعد انسحاب “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” التي سيطرت مؤقتاً على ثلاثة مقرات للجيش المالي قبل انسحابها.

ردود فعل مغربية
الكاتب الوطني للاتحاد العام لمهنيي النقل الدولي والوطني، الشرقي الهاشمي، دعا السلطات الدبلوماسية المغربية إلى التحرك العاجل لتوفير الحماية للسائقين المغاربة في غرب إفريقيا. وطالب الهاشمي بتواصل السلطات المغربية مع نظيرتها المالية لضمان سلامة السائقين وتأمين المعبر الحدودي بين مالي وموريتانيا.

وأضاف الهاشمي أن الحادث يجدد معاناة السائقين مع تدهور الوضع الأمني في غرب إفريقيا، مشيرًا إلى أن الخسائر المادية التي لحقت بالشاحنات المغربية “كبيرة ومتعددة”.



تساؤلات حول دور الجيش المالي
تثير هذه الحادثة تساؤلات حول دور الجيش المالي في تأمين الطرق الحدودية، خاصة بعد انسحاب المجموعات المسلحة. إذا تأكدت الاتهامات بأن الجيش المالي كان وراء إطلاق النار، فسيضع ذلك السلطات المالية في موقف محرج ويثير قلقًا دوليًا بشأن التزامها بحماية المدنيين والشاحنات العابرة.

المصادر : هيسبريس + مصادر محلية

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!