عدد المشاهدات:
669
شهر من المغامرة مع ثوار أزواد: شهادة مناضل من قلب الصحراء

قضى المناضل اكلي شكا شهرًا كاملًا في قلب أزواد، مشاركًا في جلسات الحوار التي هدفت إلى توحيد الحركات الأزوادية تحت راية واحدة، “جبهة تحرير أزواد”. لم تكن زيارته مجرد حضور عادي، بل كانت تجربة فريدة خطيرة، عاش خلالها تفاصيل الحياة اليومية للثوار، وشاركهم صمودهم في وجه المخاطر المتزايدة.
توحيد الحركات الأزوادية
شهد اكلي شكا لحظة تاريخية عندما نجحت جهود الحوار في توحيد الحركات الأزوادية ضمن كيان واحد سياسي وعسكري. اعتبر هذا التقدم خطوة فارقة نحو تحقيق هدف الأزواد في نضالهم المستمر ضد الظلم والتهميش. خلال فترة وجوده هناك، كان قريبًا من قادة الحركات ومقاتليها، وشاركهم استعداداتهم اليومية للدفاع عن أرضهم وشعبهم.
التهديدات الجوية وفاجعة الأول من ديسمبر
أمضى شكا فترة زيارته في ظروف صعبة، حيث كانت الطائرات المسيرة التركية التي تستخدمها حكومة باماكو الانقلابية تشن هجمات مكثفة على مواقع الثوار. ورغم خطورة الوضع، أصر على البقاء شاهدًا على هذا النضال.
كان على بعد أقل من 30 مترًا من الضربة الجوية التي استهدفت اجتماعًا للقيادات الأزوادية في الأول من ديسمبر. هذا الهجوم الجبان أدى إلى استشهاد عدد من القادة البارزين، من بينهم فهد أغ محمود، وسيدي أغ باي، وشيخ قبيلة إدنان شعيب أغ الطاهير.
زيارة مخيم اللاجئين في موريتانيا
اختتم شكا زيارته بزيارة مخيم “انبرا” في مقاطعة باسكنو بموريتانيا، حيث اطلع على أوضاع اللاجئين الأزواديين الذين فروا من جحيم الحرب والاضطهاد. لمس حجم المعاناة التي يعيشها هؤلاء اللاجئون، وأشاد بالدور الإنساني الذي تقوم به موريتانيا، سواء على مستوى الحكومة أو الشعب، في دعم هؤلاء النازحين.
رسالة صمود ودعوة للتضامن
أكدت تجربة اكلي شكا أن صمود شعب أزواد وإصراره على تحقيق الحرية هو ما يمنح نضالهم قوة وزخمًا. كما شدد على أهمية تعزيز التضامن الدولي والإقليمي لدعم هذا الشعب المنكوب في مواجهة التحديات الكبيرة التي تعترض طريقه.
تبقى زيارة شكا إلى أزواد دليلاً على التفاني في خدمة قضية نبيلة، ومثالًا على الصمود في وجه المخاطر من أجل الحرية والكرامة.
Share this content:
اترك رد