رسالة رئيس منتدى أزواد السياسي إلى الشعب الأزوادي
رسالتي كرئيس منتدى أزواد السياسي إلى الشعب الأزوادي الكريم، ولأبناء النضال من المناضلين والمناضلات.
أزفّ لكم بشارة ميلاد تجمع جديد يحمل اسم “التجمع من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الأزوادي”، داعيًا الله أن يسدد خطى هذا التجمع نحو استعادة حقوق الأزواد، وفرض العدالة على من انتهك حقوقهم، حتى يمثلوا أمام المحاكم الدولية.
أيها الأحبة، إن نضالنا اليوم هو نضال وجود، والأعداء يتكاثرون حولنا. ومع ذلك، فالتحدي الأكبر لا يكمن في الأعداء الظاهرين وحدهم، بل في الخونة الذين يزرعون الفرقة والخذلان بيننا. إننا نتضرع لله أن يمنحنا النصر عليهم، ويوحد صفوفنا ويبعد عنا الخلافات التي لا مكان لها في هذا الوقت الحرج.
أما لمن يدعو اللاجئين للعودة إلى أرضهم تحت ضغط الانقلابيين الذين لا يملكون سوى ترديد ما يُملى عليهم، فهؤلاء مجرد أصداء خاوية، يرددون ما يُملى عليهم دون تمحيص أو تدقيق. إلى من يستدعون اللاجئين للعودة تحت ظروف قاسية، بينما يعجزون عن حماية من بقي من إخوانهم في الداخل، أقول: أين كان دوركم حين كانت قوات الجيش المالي ومرتزقة فاغنر تفتك بشعب أزواد في تيسي وغاوا ومنكا وكيدال وتنبكتو؟
إن الذين يدعون اللاجئين للعودة في هذه الظروف لا يقدمون لأهلهم سوى وعودٍ واهية، وأيادٍ عاجزة عن حمايتهم. أبناء أزواد، احذروا من كل دعوة تهدف لتفريق صفوفكم، ومن كل خائن يسعى بينكم بزرع الفتنة، فإن أكبر تهديد للأمم لا يكون من عدوٍ خارجي بقدر ما يكون من خيانة داخلية.
إلى لاجئي أزواد، صبركم وثباتكم هما عنوان النصر القادم، فقد قال الله تعالى: “فإن مع العسر يسرا”، ومهما اشتد الضيق، فإن وعد الله بالنصر قريب، والاستقلال ليس ببعيد.
أختم برسالة تقدير واعتزاز لأبناء أزواد الذين صبروا على النزوح لعشرة أعوام، صامدين رغم الشدائد، وأدعوكم لدعم إخوانكم المناضلين ولو بكلمة طيبة، فرب كلمة تفتح العقول والقلوب لقضية أزواد وتقوي صفوف النضال حتى نصل جميعًا إلى الهدف الأسمى: الاستقلال الكامل عن مالي.
أزواد ستعود لأهلها بكرامة وشموخ، ولن تبقى على أرضها قوى أجنبية أو مرتزقة. إن المستقبل القريب يحمل لنا الأمل، ويتطلب منا صبرًا وتضحيات لنسير نحو الحرية والاستقلال بكل عزة.