مالي : هجمات دامية أدت إلى مقتل نحو 56 من الجنود والمدنيين في ماسينا
مالي : هجمات دامية أدت إلى مقتل نحو 56 من الجنود والمدنيين في ماسينا
شهدت منطقة ماسينا في شقيها من ولايتي ( موبتي و سيغو ) أحداثاً مأساوية في الأيام الأخيرة من الشهر الجاري
وشهدت مناطق تورا و كلالا في قطاع ساي في منطقة ماسينا عمليات إعدام واعتقال واسعة النطاق خلال هجمات لمليشيات الدوزو الموالية للمجلس العسكري في باماكو، كما شهدت مناطق ساي و دينغاسجو أحداث مماثلة بهجمات دامية لمجاهدي كتيبة ماسينا التابعة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين
كانت الـ 72 ساعة الماضية مأساوية وحاسمة في مالي ، حيث شهدت سلسلة من الهجمات الدامية ضد المدنيين و الجنود والدرك والحرس الوطني من قبل الجماعات الجهادية والمليشيات التابعة للحكومة والجيش المالي و فاغنر ،
مقتل ثمانية من رجال الدرك في ماسينا
وفي ماسينا، لقي 8 من رجال الدرك حتفهم خلال هجوم لكتيبة ماسينا ضدهم ، كما قتل 10 جنود خلال كمين استهدف رتلا عسكريا في منطقة ساي التابعة لماسينا بولاية سيغو ، بينما قُتل 9 جنود ماليين و جرح ستة آخرين و فقد 26 جنديا خلال هجوم عنيف نفذته وتبنته جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في ديانغاساغو بدائرة باندياجرا بولاية موبتي، وكانت هذه الأحداث يوم الاثنين 08 يناير 2024 ،
والذي استولت فيه الجماعة على سيارتين و3 دوشكا و3 بيكا و1 أر بي جي و 7 كلاشينكوف وكميّة من الذخائر غنيمة للمجاهدين ، كما تمّ إحراق بعض الآليات من بينهم مدرعة إضافة إلى القائمة المأساوية ،
مقتل 9 مدنيين والإبلاغ عن عدد من الهجمات
وقع 9 مدنيين ضحايا لهجوم بقذائف في ماسينا ، كما تم الإبلاغ عن عدد من الهجمات المعزولة في منطقة بامبارا- مودي بولاية موبتي ، يوم الاثنين 08 يناير 2024
قادت ميليشيات الدونزو عدة هجمات على قرى الفلانيين
وفي 6 يناير 2024 : قُتل 12 من المدنيين الفلان خلال هجوم قادته ميليشيات الدوزو ، بمن فيهم الإمام وزعيم القرية في قرية كلالا في ماسينا بولاية سيغو ونهب المهاجمون ما يوجد في القرية من الممتلكات بمختلف أنواعها .
وفي نفس اليوم تم اكتشاف 17 جثة قرب محلية تورا في بلدية ساي بقطاع ماسينا بولاية سيغو وكانوا من 40 مدنيا تم اعتقالهم بواسطة مليشيات الدوزو في قرية بورا يوم الثلاثاء 2 يناير 2024.
وكانت هذه الهجمات التي تنفذها مليشيات الدوزو ضد عرقية الفلان ، بينما ينفذ الجيش المالي ومرتزقة فاغنر هجمات ضد الطوارق والعرب والفلان في إقليم أزواد ومناطق وسط مالي
و أدانت جمعيات المجتمع المدني هذه الانتهاكات التي يتركبها الجيش النظامي و مليشياته ضد المدنيين في أزواد شمال مالي و ماسينا وسط البلاد.
من جهتها أعلنت جمعية تابتال للفلان عن بالغ قلقلها إزاء الوضع الذي ساد مناطق في في دائرة ماسينا، أي في نطاق ولاية مقاطعة تابيتال بولاكو بمنطقتي سارو وساي.
وبحسب بيان الجمعية فإنه ” منذ ما يقرب من شهرين، تم تشكيل مجموعة من الدونزو تحت قيادة أمادو نيانزو كوليبالي، بهدف وحيد هو تنظيف قطاع ما بين الأنهار من مكونه الفولاني ”
وجاء في البيان ” وفي 23 ديسمبر 2023، زُعم أن الجماعة قتلت سبعة أشخاص من قرية وورويرو. وفي يوم الثلاثاء 2 يناير 2024، توجهت نفس المجموعة إلى قرية بورا التابعة لبلدية سنا واعتقلت نحو أربعين رجلاً، عثر على بعضهم مقتولين ، ولا يزال الآخرون لا يمكن تعقبهم حتى يومنا هذا. يُزعم أن الدونزو بعد هذه الجريمة البشعة أساءوا معاملة النساء والأطفال القصر وكانوا مذنبين بارتكاب العديد من عمليات الاغتصاب وسرقة الممتلكات بجميع أنواعها ”
ودعت جمعية تابيتال بولاكو مالي – المدافعة عن الفلان – ” السلطات الوطنية على أعلى المستويات إلى وقف هذه الانتهاكات وعمليات الابتزاز التي يرتكبها المواطنون ضد المواطنين الآخرين، والعثور على مرتكبيها وتقديمهم إلى المحاكم.”
وأضافت ” لقد حان الوقت لوضع حد للإفلات من العقاب الممنوح للدونزو. يطمح السكان المدنيون من قبيلة الفولاني فقط إلى السلام والأمن وإمكانية القيام بأنشطتهم بحرية “