شهدت منطقة “باندجاغارا” في مالي تصاعدًا خطيرًا في العنف يوم الأربعاء 8 يناير 2025، عندما أعلنت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة سيطرتها على معسكر للجيش المالي في قرية جينغاسو. الهجوم الدامي أسفر عن مقتل 6 جنود ماليين، إضافة إلى استيلاء المسلحين على معدات عسكرية وأسلحة وذخائر.
تفاصيل الهجوم
وفق بيان صادر عن الجماعة، جاء الهجوم بعد عملية مدروسة استهدفت المعسكر العسكري الذي وصف بأنه نقطة استراتيجية هامة في المنطقة. وأسفر عن مقتل عناصر من الجيش المالي، بالإضافة إلى الاستيلاء على أربع آليات عسكرية، وعدد كبير من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، بما في ذلك رشاشات “دوشكا”، وقاذفات “آر بي جي”، وعدد من صناديق الذخيرة.
تحديات الأمن في مالي
يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من العمليات الإرهابية التي تهدد استقرار البلاد وتضعف قدرة القوات الحكومية على السيطرة على المناطق النائية. منطقة “باندجاغارا” كانت مسرحًا لأعمال عنف متكررة من قبل الجماعات المسلحة التي تسعى لفرض سيطرتها على أراضٍ واسعة في مالي.
ردود الفعل والإجراءات
في أعقاب الهجوم، أكدت الحكومة المالية عزمها على تكثيف الجهود لتعزيز الأمن في المنطقة وملاحقة المتورطين في الهجوم. كما زعم الجيش المالي انه تصدي الهجوم بفضل تدخل الطائرات المسيرة و زعم تحييد 14 ارهابياً
خاتمة
يمثل هذا الهجوم تصعيدًا خطيرًا في التوترات الأمنية بمالي، مما يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها الحكومة في تأمين أراضيها. ومع استمرار الجماعات المسلحة في شن هجماتها، تبقى مسألة الأمن والاستقرار قضية ذات أولوية قصوى تحتاج إلى استجابة شاملة ومستدامة من قبل الدولة وشركائها الدوليين.
