توترات في الساحل : أعمال مروعة بواسطة الجيش المالي ومرتزقة فاغنر تهز منطقة أزواد

13 يونيو 2024

لا تزال الأوضاع في منطقة أزواد مقلقة، حيث شهدت المنطقة سلسلة من الحوادث العنيفة. في إغاشار-ساديدان بمنطقة كيدال، تم اختطاف إلاد ولد ماحيميد وخمسة أشخاص آخرين، بما فيهم ابنه الأكبر، في 10 يونيو 2024 على يد القوات المسلحة المالية ومرتزقة فاغنر  ووُجدت جثثهم في 12 يونيو 2024 بالقرب من جونهان، إثر أعمال عنف ارتكبها المرتزقة.

في نفس اليوم ، في تاماغيت، في بلدية تيسيت، تم إعدام مدنيين من الطوارق من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، بينما لقي مدني آخر نفس المصير بين غاو وإنتاهاكا، أيضًا على يد هذا التنظيم.

وفي سياق متصل تم اعتقال سائق مدني في منطقة فويتا قرب الحدود الموريتانية بواسطة الجيش المالي ومرتزقة فاغنر.

ويتزامن ذلك مع وصول مرتزقة فاغنر و الجيش المالي إلى منطقة اهل كوري في الحدود الثلاثة بين أزواد ومالي وموريتانية وتم إحراق العديد من مخيمات العديد من مخيمات البدو .

إنقلاب مستمر في بوركينا فاسو

في 13 يونيو 2024، اندلعت اشتباكات مسلحة في القصر الرئاسي لبوركينا فاسو أثناء انعقاد جلسة لمجلس الوزراء. أثارت الطلقات النارية الذعر بين أعضاء الحكومة، حيث شوهد بعض الوزراء يفرون من الموقع. تم إجلاء رئيس المجلس العسكري، إبراهيم تراوري، لأسباب أمنية إلى فيلا خلف المجلس الوطني السابق، ومن ثم نُقل إلى واغا 2000، وهي قاعدة للمرتزقة الروس من فاغنر في لومبيلا. أدت هذه الأحداث إلى وقوع العديد من الوفيات والإصابات، بما في ذلك على الأقل اثنين من موظفي رئاسة الوزراء، وفقًا لمصادر هنري سيبغو. كما أبلغ شهود عيان عن سقوط عسكريين في القصر.

لا يزال الكابتن إبراهيم تراوري، الذي كان مستهدفا في الحادث، مفقودًا منذ إجلائه. تأتي هذه الاضطرابات في ظل تزايد الاستياء بين القوات المسلحة، مما زاد من تفاقم الوضع بسبب الهجوم الأخير في مانسيلا الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 150 جنديًا.