صوت الحق
أخبار أزواد

أزواد: إعدامات واعتقالات ونهب للمدنيين على يد الجيش المالي وفاغنر و الجهاديين

في الآونة الأخيرة، شهدت مناطق مختلفة من أزواد أحداثًا مأساوية تصاعدت فيها أعمال العنف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، حيث نفذت قوات الجيش المالي المدعومة بمرتزقة فاغنر الروسي عمليات استهدفت المدنيين، وشهدت تلك الهجمات سلسلة من الاعتقالات والإعدامات، إضافة إلى عمليات إرهابية طالت المدنيين والعسكريين على حد سواء.

الإعدامات والاعتقالات في تنفاضيماتا وشيمن بولاية ميناكا:

في حادثة مروعة بتاريخ 14 نوفمبر 2024، أقدم مرتزقة فاغنر و الجيش المالي على إعدام مدنيين اثنين من مجتمع “الدوسحاق ” في منطقة تنفاضماتا بولاية  مينكا بينما شنت قوات الجيش المالي ومرتزقة فاغنر حملات اعتقال واسعة طالت العديد من المدنيين في كل من تنفاديماتا وشيمن. هذه العمليات خلفت استياءً واسعًا لدى الأهالي الذين يعانون من التهميش والاستهداف المتكرر.

هجوم على جزيرة سينا في أنسونغو ( أفود ):

وفي مساء يوم 13 نوفمبر 2024، تعرضت جزيرة سينا في منطقة أنسونغو لهجوم من قبل مجموعات مسلحة مجهولة يعتقد أنهم مقاتلي الدولة الإسلامية، حيث أقدموا على اقتحام الجزيرة باستخدام زوارق وقاموا بمداهمات واسعة النطاق، حيث فتشوا المنازل واحدًا تلو الآخر، في استهداف مباشر لأهالي المنطقة.

هجوم إرهابي على نقطة تفتيش في وابريا قرب غاو:

تزامنت هذه الأحداث مع هجوم إرهابي استهدف نقطة تفتيش تابعة لميليشيا محلية تدعمها السلطات المالية على بعد 2 كيلومتر غرب مدينة غاو، مما أسفر عن مقتل عنصرين من الميليشيا، كما استولى المهاجمون على مركبة، وأصبح نقطة التفتيش تحت سيطرتهم، مما يكشف عن تدهور الأوضاع الأمنية وعجز السلطات عن ضبطها.

عمليات نهب في بوجقاري:

وفي صباح يوم 14 نوفمبر 2024، قامت دورية مشتركة من قوات الجيش المالي ومرتزقة فاغنر، كانت متجهة نحو بوجقاري بولاية تومبكتو، بمداهمة منازل الأهالي ونهب ممتلكاتهم في انتهاك صارخ لحقوق السكان المحليين، حيث استولوا على ممتلكات المدنيين دون أي اعتبار للوضع الإنساني المتأزم.

هذه التطورات المؤسفة تعكس تصاعد العنف وانعدام الأمن في أزواد، حيث أصبحت حياة المدنيين مهددة بين انتهاكات القوات المدعومة بالمرتزقة وهجمات الجماعات الإرهابية. ومن الضروري توجيه الأنظار الدولية لهذه المعاناة المتواصلة، والعمل على حماية حقوق الإنسان ووضع حد لهذه الممارسات التي تعصف بالمنطقة وتجعل من حياة سكانها مأساة يومية.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

Related Articles

اترك رد

error: Content is protected !!