صوت الحق
أخبار أزواد

استمرار الانتهاكات بحق المدنيين في أزواد : عمليات قتل واعتقال على يد فاما-فاغنر في لرنب

صورة ارشيفية لعملية سابقة للجيش المالي في لرنب قام بها بحرق سوق المدينة .

توطئة في تصعيد خطير للأوضاع في أزواد، عُثر اليوم الأحد، 10 نوفمبر، على جثة الشاب الطارقي أغ إكنا في منطقة لرنب بولاية تومبكتو. الشاب، الذي يعمل كراعٍ، قُتل بعد مرور قافلة عسكرية تابعة للجيش المالي، كانت برفقة قوات من مجموعة فاغنر الروسية. اعتقلت هذه الدورية المشتركة أربعة مدنيين آخرين، من بينهم امرأة، مما يسلط الضوء على حجم الاعتقالات والاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها المدنيون.

الاختطافات والإعدامات خارج نطاق القانون : شهدت منطقة مِيمَا، هذا الأسبوع، سلسلة من الانتهاكات المتعمدة التي نفذتها القوات المشتركة بين الجيش المالي وفاغنر. أفادت مصادر محلية عن تعرض العديد من المدنيين للاختطاف، تلا ذلك عمليات إعدام خارج نطاق القانون، ما يشير إلى نمط ممنهج من استهداف المدنيين العزل في مناطق أزواد.

تزايد الجرائم ضد المدنيين في بير : تأتي هذه الأحداث بعد أيام قليلة من اعتقال ما لا يقل عن ثلاثة مدنيين في مدينة بير، في سياق يُظهر استمرار تدهور الأوضاع الأمنية وغياب الحماية اللازمة للسكان المدنيين. هذه الجرائم تعكس انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وحقوق الإنسان وتؤكد مدى عجز الدولة المالية عن حماية سكان المنطقة.

الدوافع وراء هذه الانتهاكات يرى مراقبون أن هذه العمليات قد تكون جزءاً من مساعي القوات المالية وفاغنر لترهيب سكان أزواد وفيهم إلى الخارج . تقوم قوات فاغنر والجيش المالي باستهداف المدنيين في محاولة لبسط السيطرة على مناطق أزواد عبر ترهيب السكان واستنزاف أي دعم شعبي للحركات الأزوادية في المنطقة.

التحديات أمام المجتمع الدولي ومطالب محلية بالتحرك وسط تزايد تقارير الانتهاكات، تبرز مطالب من المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان في أزواد بضرورة تدخل المجتمع الدولي للضغط على السلطات المالية لوقف الجرائم التي تُرتكب بحق السكان العزل. كما يُطالب بالتحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة المتورطين فيها لضمان حقوق المدنيين ووقف استهدافهم.

خاتمة يواجه سكان أزواد اليوم ضغوطاً متزايدة وتهديدات متواصلة لحياتهم على أيدي القوات المالية وقوات فاغنر، وسط استمرار تجاهل الحكومة المالية لهذه الجرائم المتكررة. يعكس هذا الواقع المؤلم حاجة ملحة لتحرك دولي عاجل، يضمن حماية المدنيين ووضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

Related Articles

اترك رد

error: Content is protected !!