صوت الحق
أخبار أزواد

منتدى أزواد السياسي يستضيف العقيد أدغمير أغ الجسين: نظرة على القضايا والمستقبل

في إطار الحراك السياسي المتواصل لأزواد، شهدت ليلة الأحد 13 أكتوبر 2024 حدثًا هامًا تمثل في استضافة منتدى أزواد السياسي للعقيد أدغمير أغ الجسين، أحد أعضاء مجلس الدفاع التابع للإطار الاستراتيجي الدائم من أجل الدفاع عن الشعب الأزوادي (CSP-DPA).

منتدى أزواد السياسي يستضيف العقيد أدغمير أغ الجسين: نظرة على القضايا والمستقبل

ركزت المحاضرة التي ألقاها على عدة قضايا رئيسية تمثل أبعادًا حاسمة لمستقبل أزواد. وفيما يلي أبرز النقاط التي تناولها العقيد خلال محاضرته:

1. الوضع الحالي والحرب

أكد العقيد أدغمير أغ الجسين أن أزواد تواجه قوى جديدة في الصراع المستمر، أبرزها روسيا وتركيا، بالإضافة إلى ما يُعرف بـ”تحالف الساحل”. هذه التطورات تستوجب تبني استراتيجيات جديدة، مثل حرب العصابات التي يمكن أن تكون فعالة في مواجهة هذه القوى. وركز العقيد على دور الإعلام كأداة محورية في نشر الصورة الحقيقية لما يجري في أزواد وكسب التأييد الدولي للقضية الأزوادية.

كما أشار العقيد إلى أن القضية الأزوادية الآن في أفضل حالاتها، حيث لم تعد تواجه معارضة كبيرة من معظم دول العالم. وأكد أن الحرية أصبحت قريبة، مشيدًا بالدعم الدولي المتزايد الذي تحصل عليه القضية.

2. الاعتماد على المتطوعين

أوضح العقيد أن الثورة الأزوادية تعتمد بشكل كبير على المتطوعين من مختلف القطاعات، سواء كانوا مقاتلين، أو أطباء، أو ممرضين. وقد أشار إلى أن القيادة الأزوادية لا ترى نفسها منتصرة إلا بعد تحرير كامل الأراضي الأزوادية، مشيرًا إلى المعارك الأخيرة الناجحة، مثل معركة تينظواتين التي جرت في يوليو الماضي، وفشل الهجمات المعادية في بداية أكتوبر.

3. التوصية بالحذر

في ظل التحديات الأمنية الكبيرة، حذر العقيد أدغمير الشعب الأزوادي من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر، مطالبًا الأزواديين بالحذر والابتعاد عن المناطق التي تتواجد فيها هذه القوات. كما نصح بالاختفاء في الأماكن الآمنة وعدم مغادرة البلاد إلا عند الضرورة القصوى، في ظل خطورة الوضع الراهن.

4. التحالفات العالمية

تطرق العقيد إلى أهمية التحالفات الدولية في دعم أو إضعاف القضية الأزوادية. وأوضح أن بعض القوى الكبرى، مثل روسيا وتركيا، تدعم الحكومة المالية ضد الأزواديين، بينما هناك دول أخرى مثل أوكرانيا تُظهر تعاطفًا أكبر مع القضية الأزوادية. وأكد العقيد على استعداد الشعب الأزوادي لمد جسور الصداقة مع أي دولة ترغب في ذلك، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.

5. دور النساء في النضال

أشاد العقيد أدغمير بالدور المستقبلي الذي يمكن أن تلعبه النساء الأزواديّات في الثورة. وأوضح أنه في الوقت الحالي لا توجد معسكرات تدريب خاصة بالنساء، إلا أن هناك خططًا لتطوير هذا الجانب في المستقبل. كما توجد برامج توعوية تستهدف إشراك النساء في النضال الفكري والسياسي.

6. أهمية الوحدة

حول مسألة الوحدة الوطنية، شدد العقيد على أن توحيد الصفوف الأزواديّة هو المفتاح لتحقيق النجاح. وأكد أن التعاون وتكامل الأدوار بين مختلف الفصائل والشخصيات الأزواديّة سيكون العامل الحاسم في تحقيق الأهداف المشتركة. وحث العقيد على ضرورة التركيز على الهدف الرئيسي بدلاً من المعارضة غير البناءة.

7. خطوات نحو الوحدة

أعلن العقيد أدغمير أن ست جبهات أزوادية تم دمجها تحت راية الإطار الاستراتيجي الدائم (CSP-DPA)، وهي خطوة هامة نحو تعزيز الوحدة الوطنية. كما دعا الكوادر والمثقفين الأزواديين إلى تعزيز حضور القضية في المحافل الدولية، مشيرًا إلى دور المغتربين كـ”سفراء” للقضية الأزوادية في الخارج.

8. أوضاع اللاجئين

في ختام محاضرته، تطرق العقيد إلى أوضاع اللاجئين الأزواديين، مشيرًا إلى موافقة الجزائر على فتح مخيمات لدعم اللاجئين الأزواديين منذ الأشهر الأولى من النزاع. وأشاد بدور الجزائر في توفير الخدمات الأساسية للاجئين، مثل التعليم للأطفال. ومع ذلك، أكد العقيد على أهمية الصبر والاستمرار في النضال السياسي لتحقيق الأهداف الأزوادية.

توضح محاضرة العقيد أدغمير أغ الجسين التحديات الكبيرة التي تواجه الشعب الأزوادي في ظل الصراع الدائر. ومع ذلك، فإن تفاؤله الواضح وإيمانه بقدرة الأزواديين على تحقيق الحرية يعكسان روح المقاومة والصمود التي تميز هذا الشعب. في ظل هذه التطورات، تبقى الوحدة الوطنية والتحالفات الدولية عاملاً حاسمًا في مسار القضية الأزوادية، بينما يظل الإعلام والمتطوعون جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية النضال المستمر.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!