منتدى أزواد السياسي ينعي الشيخ محمد إحي ويدعو المجتمع الدولي لإنقاذ سكان أزواد من الوباء
ببالغ الحزن والأسى، تلقى منتدى أزواد السياسي نبأ وفاة العالم الجليل الشيخ محمد إحي، المعروف باسم “بيسا”، شقيق رئيس الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي، السيد بلال أغ الشريف. الشيخ محمد إحي وافته المنية يوم الجمعة 27 سبتمبر في مستشفى تيمياوين، تاركًا وراءه إرثًا علميًا وإنسانيًا يذكره الناس بالخير.
رسالة تعزية وتضامن
في ظل هذا المصاب الأليم، يتقدم منتدى أزواد السياسي بخالص التعازي إلى السيد بلال أغ الشريف وإلى كافة الشعب الأزوادي، سائلين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. كما يرفع المنتدى دعاءه بأن يمنح الله أهله الصبر والسلوان، مؤكدًا على الإيمان بالقضاء والقدر: “إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وباء قاتل يفتك بسكان أزواد
لم تقتصر تعزية المنتدى على وفاة الشيخ محمد إحي فقط، بل وجه خالص التعازي إلى جميع الأسر التي فقدت أحباءها بسبب الوباء الذي اجتاح مناطق أزواد مؤخرًا. فقد أدى هذا الوباء القاتل إلى وفاة المئات من المدنيين الأزواديين العزل، في ظل غياب تام لأي استجابة من المنظمات الإنسانية.
ما يثير القلق هو الانتشار غير المسبوق لهذا المرض في مناطق أزواد، والذي لم يرافقه أي تدخل طبي أو إغاثي من قبل المجتمع الدولي. تركت هذه الأزمة الصحية أثراً عميقاً في صفوف المدنيين، حيث باتت حياتهم في خطر مستمر، وسط انعدام الرعاية الصحية والأدوية والمعدات الطبية الأساسية.
نداء عاجل للمجتمع الدولي
في ظل هذه الأزمة الإنسانية، يناشد منتدى أزواد السياسي المجتمع الدولي والمؤسسات الإقليمية والدولية بالتدخل الفوري لإنقاذ سكان أزواد. من بين هذه الهيئات: منظمة المؤتمر الإسلامي، والمنظمة الإقليمية لغرب أفريقيا، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي. يدعو المنتدى هذه الجهات إلى التحرك العاجل لتوفير العلاج والمساعدات الطبية اللازمة.
دور الجوار في الإغاثة الإنسانية
كما وجه منتدى أزواد السياسي نداء خاصًا إلى الدول المجاورة لأزواد، وعلى رأسها الجزائر، وموريتانيا، والمغرب، للمساهمة الفعالة في تقديم الدعم العاجل. فالتعاون بين هذه الدول والجماعات الإنسانية من شأنه أن يخفف من حدة الكارثة ويحد من انتشارها إلى دول أخرى في المنطقة. يُنظر إلى هذا التدخل على أنه ضرورة ملحة لمنع وقوع كارثة إنسانية قد تمتد آثارها لتشمل جميع دول المنطقة.
إن وفاة الشيخ محمد إحي تُعد خسارة كبيرة للشعب الأزوادي، وتأتي في وقت عصيب يعاني فيه هذا الشعب من كارثة صحية خطيرة. وفي هذه اللحظة الحرجة، يتعاظم الأمل في أن يتحرك المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بسرعة لإنقاذ الأرواح وتقديم المساعدة اللازمة لتجاوز هذه الأزمة الإنسانية.