أزواد تواجه كارثة صحية: الحركات الأزوادية CSP-DPA توجه نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي لإنقاذ السكان.
في بيان صادر عن “الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن شعب أزواد” (CSP-DPA) بتاريخ 26 سبتمبر 2024، سلط الضوء على أزمة صحية خطيرة تجتاح مناطق أزواد منذ بداية الشهر، نتيجة لظهور شكل شديد من الملاريا. تعود أسباب انتشار هذه الجائحة إلى الأمطار الغزيرة غير المعتادة التي شهدتها المنطقة، مما ساهم في خلق بيئة مثالية لانتشار المرض. وازدادت الأوضاع سوءًا بسبب تدهور الوضع الصحي، حيث تعاني المجتمعات المحلية والنازحون بشكل خاص من أوضاع صحية كارثية.
وأشار البيان أيضًا إلى ظهور أنواع غير معروفة من التهابات الحلق والإسهالات، والتي قد تكون ناتجة عن استخدام الأسلحة القاتلة من قبل المجلس العسكري الحاكم في مالي ومرتزقة “فاغنر”، حيث يُتهمون بتلويث مصادر المياه. ووفقًا للتقارير الأولية، تُسجل مناطق أزواد المختلفة معدل وفيات يومي يتراوح بين 30 و40 شخصًا، خاصةً بين النازحين المتجمعين بالقرب من الحدود الجزائرية، حيث تسهم ظروف الاكتظاظ في انتشار الأمراض بسرعة.
وجه CSP-DPA نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي، والمنظمات غير الحكومية، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأطباء بلا حدود، للتدخل بشكل فوري وإطلاق حملات تطعيم وتوفير العلاجات اللازمة. كما انتقد البيان المجلس العسكري لعرقلته المستمرة لجهود المنظمات الإنسانية التي كانت تقدم الرعاية الصحية الطارئة بحجة “التدخل في الشؤون الداخلية”.
وفي ختام البيان، تقدم CSP-DPA بالشكر للجزائر، شعبًا وسلطات، على الجهود الإنسانية المبذولة، داعيًا بقية الشركاء إلى التدخل في هذه الأزمة الصحية بشكل عاجل.