صوت الحق
أخبار أزواد

تصاعد الهجمات الأزوادية بالمسيّرات : فاغنر تعترف بتعرّضها لهجوم بطائرات مسيرة أزوادية في تومبكتو.



الخميس 22 سبتمبر 2024 ( صوت الحق ) : في سياق الصراع المستمر بين الحركات الأزوادية والجيش المالي المدعوم من قوات فاغنر الروسية، شهدت مدينة تمبكتو تصعيدًا جديدًا باستخدام الطائرات المسيّرة. ووفقًا لقناة تابعة لفاغنر، شنت الحركات الأزوادية هجومًا جويًا على معسكر للجيش المالي في المدينة باستخدام طائرتين بدون طيار، إحداهما كانت مخصصة لتسجيل تفاصيل الهجوم. وجاء هذا الهجوم حسب نفس القناة « بعد حادثة مشابهة وقعت في 11 سبتمبر، حيث استهدفت الطائرات الأزوادية المسيّرة معسكرًا في غوندام، مما يشير إلى نمط جديد من الهجمات الجوية المتزايدة في المنطقة.»

الأبعاد الاستراتيجية للهجوم

يأتي هذا التصعيد في ظل التوترات المتزايدة بين الحركات الأزوادية والحكومة المالية. الهجوم الأخير، الذي نفذته القوات الجوية الأزوادية، استهدف معسكرًا للجيش المالي وقوات فاغنر وسط مدينة تمبكتو، مما أسفر عن وقوع خسائر مادية وبشرية، لكن الأرقام الدقيقة لا تزال غير معروفة حتى الآن. يشير هذا التصعيد إلى أن القوات الأزوادية قد بدأت في استخدام تقنيات أكثر تقدمًا، مثل الطائرات بدون طيار، في هجماتها ضد مواقع الجيش المالي، مما يعزز قدراتها الهجومية في مواجهة التحالف المالي مع قوات فاغنر.

رسالة سياسية وعسكرية واضحة

من جانبها، أكد نشطاء من الحركات الأزوادية لصوت الحق أن هذه الهجمات الجوية تأتي كتنبيه واضح للحكومة المالية بأن قواتها لن تكون في مأمن في أراضي أزواد ما دامت هذه الأراضي تحت الاحتلال المالي. كما أضافت المصادر أن العمليات العسكرية، سواء الجوية أو البرية، ستتواصل حتى تحرير أزواد بشكل نهائي من السيطرة المالية، في إشارة واضحة إلى استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تحقيق الاستقلال التام للمنطقة.

تداعيات الهجمات على الوضع الأمني في أزواد

الهجمات بالطائرات المسيّرة، التي أصبحت أحد أبرز سمات المواجهات الحديثة، قد تشكل تحديًا جديدًا للقوات المالية وقوات فاغنر. هذه الهجمات تعكس تحولًا في أساليب الحركات الأزوادية التي أصبحت تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في تكتيكاتها العسكرية. ومع استمرار الهجمات وتصاعد حدتها، قد يتجه الوضع في المنطقة نحو مزيد من التعقيد، حيث يصبح تحقيق السلام أكثر صعوبة في ظل هذا التصعيد المتواصل.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

Related Articles

اترك رد

error: Content is protected !!