مأساة في تيساليت: مرتزقة فاغنر والجيش المالي يرتكبون جرائم ضد الإنسانية
في 28 مايو 2024، شهدت منطقة أسملمال ببلدية تيساليت حادثة مروعة تمثلت في مجازر ونهب واعتقالات بحق السكان المدنيين على يد الجيش المالي ومرتزقة فاغنر. هذه الأحداث الوحشية أثارت استنكارًا واسعًا وأدانتها المجتمع الدولي كجرائم ضد الإنسانية.سكان أسملمال، الذين كانوا يعيشون بسلام وهدوء، وجدوا أنفسهم ضحاياً لهذه الموجة الجديدة من العنف التي ارتكبها مرتزقة فاغنر الروس وداعميهم من الجيش المالي. تعرض السكان لانتهاكات خطيرة لحقوقهم الأساسية، حيث تعرضوا للقتل والتعذيب والنهب والاعتقال التعسفي.المجتمع الدولي يجب أن يتدخل عاجلاً لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة ولمحاسبة المسؤولين عنها. يجب أن تُحقق العدالة لضحايا هذه الجرائم وأن تُوفر الحماية والدعم للسكان المتضررين من هذه الأحداث المأساوية.إن هذه الأحداث تذكّرنا بما حدث يوم أمس الاثنين 27 مايو 2024، حيث قامت مجموعة فاغنر الروسية بالتعاون مع الجيش المالي باعتقال 20 مدنيًا في منطقة إرسان، الواقعة في إنبوراغن بولاية غاو، ومن بين المعتقلين نساء وشيوخ تم اعتقالهم دون أي سبب وجيه.وفي حادثة سابقة، في 04 أكتوبر 2023، ارتكبت الجيش المالي ومرتزقة فاغنر عملية مروعة في قرية إرسان، حيث تم إعدام 18 مدينًا وتقطيع رؤوسهم وتفخيخ جثثهم في عملية هي الأولى من نوعها ضد الشعب الأزوادي.خلال يوم 4 أكتوبر 2023، تم اعتقال اثنين من المدنيين في إرسان وتعذيبهم ثم إعدامهما بوحشية. بعد ذلك، قام الجيش المالي وفاغنر بنهب منازل المدنيين وتخريب معداتهم وأحرقوا معداتهم وخربوا البئر الارتوازي في القرية.هذه الجرائم المروعة تظهر سلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها الجيش المالي ومرتزقة فاغنر ضد المدنيين في منطقة إرسان. نحن ندعو المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية وذوي النوايا الحسنة والسلطات المعنية بالسلام وحماية المدنيين إلى التدخل عاجلاً لحماية هؤلاء السكان وتحقيق العدالة لضحايا هذه الجرائم.