محمد المولود رمضان: فاغنر تستهدف الأزواديين في مخطط لتغيير ديمغرافي وتهدد استقرار الجزائر
أكد محمد المولود رمضان، المتحدث باسم الإطار الاستراتيجي (ائتلاف الحركات الأزوادية)، أن مرتزقة فاغنر المتحالفة مع الحكومة الانتقالية المالية تسعى لإخلاء منطقة أزواد من سكانها بهدف السيطرة على ثرواتها. وحذر رمضان من أن هذا التحرك قد يؤدي إلى اندلاع حرب تهدد استقرار الجزائر، داعياً تركيا إلى إعادة النظر في موقفها تجاه الأزمة في مالي.
في سياق الأحداث الأخيرة المتعلقة بقصف المدنيين الأزواديين في تين زواتين، وصف رمضان الحادثة بـ”الكارثة”، متهمًا الجيش المالي ومرتزقة فاغنر بارتكاب جريمة “تصفية عرقية” عبر سياسة الأرض المحروقة. وأوضح أن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، مشيرًا إلى مجزرة سابقة ارتكبها النظام المالي الشهر الماضي باستخدام طائرة مسيّرة تركية. رمضان استنكر الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات واعتبر أن العالم يتجاهل معاناة الأبرياء.
من جهته، أعلن الجيش المالي عن شن هجوم ضد مسلحين ينتمون إلى الحركات الأزوادية، بينما أفاد الائتلاف بمقتل 21 شخصاً، بينهم أطفال، في هجوم نفذته القوات المالية باستخدام طائرات مسيّرة في منطقة تين زواتين، بالقرب من الحدود الجزائرية. وقد أُصيب عدد آخر من الأشخاص وتم نقلهم للعلاج في مستشفى في تين زواتين الجزائرية.
وفيما يتعلق بالتواصل مع السلطات الجزائرية عقب الحادث، أكد رمضان أن الإطار الاستراتيجي يتواصل مع الجهات المعنية في الجزائر، ولكن لم تحدث اتصالات على مستوى أعلى. وأكد رمضان على الروابط القوية بين الشعبين الأزوادي والجزائري، مشيراً إلى أن بعض الأزواديين يحملون الجنسية الجزائرية. كما دعا الجزائر إلى تقديم الدعم للسكان النازحين جراء القصف وتوفير الرعاية للجرحى.
وفي ختام تصريحاته، حذر رمضان من استمرار وجود مرتزقة فاغنر في شمال مالي ومنطقة الساحل، مشيراً إلى أن وجودهم يعني احتمال نشوب حرب. وأعرب عن استغرابه من الموقف الروسي، مشيراً إلى أن روسيا كانت جزءاً من فريق الوساطة في اتفاق السلام، محذراً من تكرار ما حدث في أفغانستان.