في ظل التصاعد المستمر للتوترات في منطقة الساحل والصحراء، أصدر منتدى أزواد السياسي بيانًا يدين فيه بشدة موقف عدد من الدول والمنظمات الإقليمية، على رأسها المنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، ووزارة خارجية السنغال، بالإضافة إلى حكومتي بوركينا فاسو والنيجر.
ويأتي هذا البيان على خلفية المعارك التي دارت في الفترة من 25 إلى 27 يوليو الماضي في منطقة تين ظواتن، حيث اشتبك الجيش الأزوادي مع قوات مشتركة من مرتزقة فاغنر والجيش المالي.
موقف منتدى أزواد السياسي من إيكواس
تحدث منتدى أزواد السياسي في بيانه عن تواطؤ إيكواس مع الحكومة الانتقالية في مالي، معربًا عن استنكاره الشديد لدعمها للحكومة المالية بدلاً من الدفاع عن حقوق الشعب الأزوادي.
ويعتبر المنتدى أن إيكواس، التي كانت جزءًا من الوساطة الدولية التي أدت إلى توقيع اتفاقية الجزائر، قد تخلت عن دورها كوسيط محايد وأصبحت طرفًا في النزاع بدلاً من حله.
الانتقادات الموجهة لحكومة السنغال
وجه منتدى أزواد السياسي انتقادات حادة لحكومة السنغال الجديدة، برئاسة الرئيس بشير ديوماي فاي، بسبب موقفها المؤيد للحكومة الانقلابية في باماكو. ويعتبر المنتدى أن هذا الموقف يتعارض مع الخطابات السابقة للرئيس فاي التي دافعت عن استقلال إفريقيا وحقوق شعوبها. وبدلاً من مساندة الشعب الأزوادي، اختارت السنغال دعم حكومة تستعين بمرتزقة أجانب لقمع شعب أزوادي يعاني من الاحتلال والقمع.
التعليق على مواقف بوركينا فاسو والنيجر
كما انتقد منتدى أزواد السياسي موقف حكومتي بوركينا فاسو والنيجر، اللتين كانتا تاريخياً من الدول الداعمة للوساطة وحل النزاعات في المنطقة.
ورغم العلاقات الاجتماعية والثقافية العميقة التي تربط شعوب هذه الدول بالشعب الأزوادي، إلا أن دعمها الحالي للحكومة الانتقالية في مالي يمثل تخليًا عن هذا الدور التقليدي في تعزيز السلم والأمن في المنطقة.
دفاع منتدى أزواد عن معركة تين ظواتن
أكد منتدى أزواد السياسي في بيانه أن الجيش الأزوادي اتخذ موقفًا دفاعيًا في معركة تين ظواتن، موضحًا أن الهجوم الذي شنه الجيش المالي ومرتزقة فاغنر استهدف المدينة التي تؤوي العديد من اللاجئين الأزواد.
ونفى المنتدى بشكل قاطع تورط أي جهات خارجية أو جماعات إرهابية في هذه المعركة، مؤكدًا أن القتال كان بين الجيش الأزوادي وقوات الحكومة المالية فقط.
إجراءات قانونية دولية
أعلن منتدى أزواد السياسي أنه سيقدم شكاوى قانونية ضد الدول والمنظمات التي اتهمته بالإرهاب. مشيرًا إلى نيته اللجوء إلى المحاكم الإقليمية والدولية، بما في ذلك المحاكم التابعة لإيكواس، والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، وحركة عدم الانحياز، والاتحاد الأوروبي. ودعا المنتدى هذه المنظمات إلى تحمل مسؤولياتها في حماية الشعب الأزوادي من الانتهاكات المستمرة.
ختام وتوصيات
دعا منتدى أزواد السياسي المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية إلى تقديم الدعم للشعب الأزوادي في وجه الانتهاكات التي يتعرض لها من قبل مرتزقة فاغنر والجيش المالي.
كما طالب بضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات وحل النزاع عبر الحوار والوساطة،
مشددًا على أهمية تجنب التدخلات الأجنبية التي تزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
روابط ذات صلة
- إيموهاغ الدولية تستنكر انحياز سيدياو وصمتها على انتهاكات الجيش المالي في أزواد
- الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن شعب أزواد يرد على التصريحات الدولية بشأن اشتباكات تينزاواتين
- مجلس المقاومة للجمهورية: أي تدخل عسكري في أزواد سيشعل نار الحرب ضد النيجر!
حساب منتدى أزواد السياسي على منصة إكس هنا
يبقى الصراع في منطقة الساحل والصحراء مؤشراً على تعقيدات المشهد الإقليمي،
ويعكس النزاعات المستمرة بين الأطراف المحلية والإقليمية على النفوذ والسيطرة.
