أخبار أزواد

قيادي أزوادي: لا توجد مشاركة مادية أو بشرية للأوكرانيين في معركة تينزاوتين

أكد القيادي الأزوادي اتاي اغ محمد اليوم الأربعاء أن أوكرانيا “لم تشارك في معركة تينزاوتين مادياً أو بشرياً”.

وأضاف اتاي في تدوينة له على منصة إكس أن “المجلس العسكري في باماكو ينتظر روسيا لإعادة محاولة احتلال تينزاواتين”.

وأشار اتاي إلى أن قادة باماكو “غير قادرين على الاعتراف أمام الماليين بوجود غالبية من المرتزقة الروس من مجموعة فاغنر (وهم من أكثر الشخصيات نفوذاً في هذا المجال) الذين تم تحييدهم، إن لم يتم اعتقالهم من قبل CSP-DPA في تينزاواتين”.

وأكد القيادي في الإطار الإستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي أن “المجلس العسكري المالي يراهن على انتقام روسي محتمل لينسبه لاحقاً لنفسه”. وأوضح أن معظم العمليات التي يقوم بها الجيش المالي ضد الأزواديين كانت بأغلبية روسية، ثم ينسب الجيش المالي الانتصار لنفسه أو يلتزم الصمت عند الخسارة، كما في احتلال كيدال، حيث وصلت صور مرتزقة فاغنر الذين احتلوا المدينة قبل وصول الماليين.

ونفى اتاي مشاركة أوكرانيا في معركة تينزاواتين، قائلاً “لم يكن للأوكرانيين أي مشاركة بشرية أو مادية في معركة تينزاواتين وقد أوضحوا ذلك بأنفسهم”. وأضاف أن اتحاد الأزواديين مع الأوكرانيين أفضل من تأجير مرتزقة إرهابيين، قائلاً “ولكن، من الأكثر شرفاً أن يكون لديك اتصالات مع دول بدلاً من منظمة مرتزقة فاغنر، التي تم تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل العديد من الدول”.

وأكد اتاي أن “التدخل الأجنبي هو سمة خاصة بالجيوش العسكرية حيث يُسمح حتى للدول المجاورة بالتدخل عسكرياً في صراع داخلي”.

تأتي هذه الخطوات والبيانات المتعاقبة بعد قرار المجلس العسكري في باماكو للاستيلاء على منطقة تينزاواتين الحدودية مع الجزائر. حيث أرسل قوات تتجاوز 50 سيارة ومدرعة، وأكثر من 130 من مرتزقة فاغنر والجيش المالي، مع أغلبية للمرتزقة. وتم تحييد هذا الرتل الضخم بالكامل بواسطة الإطار الإستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي خلال معارك استمرت ثلاثة أيام، قام فيها الجيش الأزوادي بتحييد 84 من مرتزقة فاغنر و47 من الجيش المالي وأسر عدد من الجنود والمرتزقة الروس.

وكانت مالي قد أعلنت الأحد عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا، متهمة إياها بدعم “الإرهاب الدولي”. تبع ذلك بيان للإكواس يدين تدخل أوكرانيا في أزواد ويستنكر هجوم تينزاوتين. كما أعلن المجلس العسكري في النيجر، الذي يتبع أوامر قادة باماكو، إنهاء العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا واتهمها بدعم الإرهاب الدولي.

من جانبها، أكدت أوكرانيا أنها لم تشارك في معركة تينزاوتين واستنكرت التصريحات التي وصفتها بـ”المتسرعة” و”غير الودية” من المجلس العسكري في باماكو، وتوعدت برد مناسب على قرار باماكو.

وأعقبت ذلك تسليم أوكرانيا أكثر من 500 طن من الزيت النباتي لصالح اللاجئين الأزواديين في مخيم امبره بموريتانيا.

x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
error: Content is protected !!