هجوم دموي في بوركينا فاسو: مقتل 20 جنديًا ومتطوعًا في اجتياح جهاديين لمدينة جيبو
شهدت مدينة جيبو، الواقعة في مقاطعة سوم شمال بوركينا فاسو، هجومًا عنيفًا يوم الأحد 2 فبراير 2025، حيث استهدفت جماعات إرهابية عدة مواقع تابعة للجيش. وقد أعلن “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” (JNIM) مسؤوليتها عن هذه الهجمات دون تقديم حصيلة رسمية. وحتى الآن، لم تصدر أي تصريحات رسمية من قبل الجيش أو الحكومة البوركينابية.
تفاصيل الهجوم
بدأ الهجوم فجرًا، حوالي الساعة السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي، وفقًا لشهود عيان تحدثوا إلى وسائل الإعلام. وأكدت المصادر أن المهاجمين قدموا من الجهة الشمالية الشرقية للمدينة، حيث استمرت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة لأكثر من ساعة.
وأفادت تقارير غير رسمية بسقوط عشرين قتيلاً على الأقل، بينهم جنود ومتطوعون للدفاع عن الوطن (VDP)، بالإضافة إلى نحو عشرين جريحًا، بعضهم في حالة خطيرة، إلى جانب خسائر مادية كبيرة.
الجماعة المسلحة تسيطر على مواقع عسكرية
وفقًا للمعلومات المتوفرة، ينتمي الجنود المستهدفون إلى كتيبة التدخل السريع (BIR 22). وأعلنت “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” لاحقًا مسؤوليتها عن السيطرة على ثلاث مواقع عسكرية في مقاطعة سوم، لكنها لم تقدم تفاصيل حول الخسائر أو المواقع التي استولت عليها.
جيبو تحت الحصار منذ ثلاث سنوات
تخضع مدينة جيبو لحصار خانق تفرضه “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” منذ ثلاث سنوات. وكان الجهاديون قد شنوا هجومًا آخر على مواقع عسكرية في المدينة الأسبوع الماضي، لكنه قوبل برد قوي من قبل القوات المسلحة، وفقًا لمصادر محلية.
وفي سبتمبر 2024، اضطر عدد كبير من السكان إلى الفرار من المدينة، بعد أن وجهت الجماعة المسلحة إنذارًا للمدنيين بمغادرة بعض الأحياء.
تأتي هذه الهجمات وسط تصعيد أمني تشهده مناطق شمال بوركينا فاسو، في ظل استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في المنطقة.