صوت الحق
أخبار الساحل

الأحزاب السياسية في مالي تطالب المجلس العسكري بوضع جدول زمني للانتخابات.



بعد خمس سنوات من بدء المرحلة الانتقالية، تتصاعد مطالب الأحزاب السياسية في مالي بضرورة تحديد جدول زمني واضح للانتخابات، متهمةً السلطات بإبقاء الشعب في حالة من الغموض المتعمد.

مطالب بانتخابات قبل نهاية الربع الأول من العام

وجهت عدة أحزاب سياسية معارضة في مالي، يوم الأربعاء 22 يناير، بيانًا مشتركًا نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، تطالب فيه السلطات بوضع جدول زمني للانتخابات في موعد أقصاه 31 مارس، بهدف إعادة السلطة إلى المدنيين وإنهاء المرحلة الانتقالية التي بدأت بعد الانقلاب العسكري في أغسطس 2020 الذي أطاح بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا.

وأكدت الأحزاب أن المرحلة الانتقالية استمرت لما يقارب خمس سنوات، وهي مدة تساوي ولاية رئاسية كاملة، مما يعكس غياب نية واضحة لدى السلطة الحالية لتنظيم الانتخابات. ومن بين الأحزاب الموقعة على البيان، وفقًا لموقع “مالي أكتو”، نجد أحزابًا بارزة مثل: M5-RFP Mali Kura، Adema PASJ، Yelema، Parena، Alternative pour le Mali، PS Yelen Kura، ADRP، collectif Mali Ko Yéré Ko، VNDA، و CNDR.

انتقادات لخطاب رئيس الدولة

أشارت الأحزاب المعارضة إلى أن رئيس المجلس العسكريالحاكم في مالي، العقيد الإرهابي أسيمي غويتا، لم يأتِ في خطابه بمناسبة نهاية العام على أي ذكر للانتخابات أو الانتقال الديمقراطي، مما يزيد من حالة الشكوك حول نوايا الحكومة العسكرية. وجاء في البيان أن “الشعب يُبقى عمدًا في حالة من الغموض”، في إشارة إلى عدم وضوح مستقبل العملية الانتقالية.

دعوات لاحترام الحريات وحقوق الإنسان

إلى جانب المطالبة بجدول زمني للانتخابات، شددت الأحزاب على ضرورة احترام الحقوق والحريات في البلاد، داعيةً السلطات إلى:

ضمان احترام الحريات الديمقراطية وسيادة القانون،

الإفراج عن السجناء السياسيين وسجناء الرأي،

السماح بعودة المنفيين السياسيين،

وضع حد للاعتقالات التعسفية وحالات الاختفاء القسري.


مع تصاعد الضغوط السياسية والمطالب الشعبية، يظل التساؤل قائمًا: هل ستستجيب السلطات لهذه الدعوات، أم ستستمر في تمديد المرحلة الانتقالية دون تحديد ملامح واضحة للمستقبل السياسي في مالي؟

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!