سائقو النقل البوركينابيون ينددون بالابتزاز من قبل الشرطة المالية رغم تحالف AES

في ظل التحالف الإقليمي بين بوركينا فاسو، مالي، والنيجر، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني، يواجه سائقو النقل البوركينابيون تحديات كبيرة خلال تنقلاتهم في مالي، حيث يشتكون من الابتزاز المتكرر من قبل الشرطة المالية.
شكاوى متزايدة من السائقين البوركينابيين
أفاد العديد من السائقين البوركينابيين بأنهم يتعرضون لعمليات ابتزاز مكثفة من قبل نقاط التفتيش الأمنية في مالي، حيث يُطلب منهم دفع مبالغ مالية غير قانونية مقابل السماح لهم بمواصلة رحلاتهم. وفي رسالة صوتية غاضبة، أكد أحد السائقين أن السفر عبر مالي أصبح كابوسًا بسبب الممارسات التعسفية للشرطة، مشيرًا إلى أنهم لا يواجهون أي مشاكل مماثلة أثناء تنقلاتهم في كوت ديفوار.
التناقض مع مبادئ التحالف الإقليمي
من المفترض أن يسهم تحالف الدول الثلاث (AES) في تسهيل حركة النقل والتجارة بين هذه البلدان، وتعزيز العلاقات الأخوية بين شعوبها. ومع ذلك، فإن استمرار عمليات الابتزاز هذه يتناقض مع مبادئ التعاون الإقليمي، مما يثير تساؤلات حول جدية السلطات المالية في محاربة الفساد داخل أجهزتها الأمنية.
مطالب بتدخل السلطات
يطالب سائقو النقل البوركينابيون حكومتهم بالتدخل العاجل لدى السلطات المالية لوضع حد لهذه الممارسات، وضمان حرية التنقل دون قيود غير قانونية. كما يدعون إلى تعزيز آليات الرقابة والتعاون بين الدول الأعضاء في AES لضمان تنفيذ الاتفاقيات المبرمة على أرض الواقع، وحماية مصالح المواطنين.