بوركينا فاسو: مقتل 21 من قوات الأمن و اختفاء 18 آخرين في سيبا خلال هجوم عنيف للنصرة .

في 22 يناير 2025، شهدت مدينة سيبا، الواقعة في إقليم الساحل ببوركينا فاسو، هجومًا دمويًا نفذه جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM)، التابعة لتنظيم القاعدة. هذا الاعتداء الجديد يسلط الضوء مجددًا على التهديد المستمر الذي تشكله الجماعات المسلحة في المناطق الريفية والحدودية للبلاد.
حصيلة بشرية ثقيلة
وفقًا للمعلومات الأولية، أسفر الهجوم عن مقتل 21 عنصرًا من قوات الأمن البوركينية، إضافة إلى إصابة 23 آخرين، فيما لا يزال 18 في عداد المفقودين. تعكس هذه الأرقام حجم العنف الذي استخدمه المسلحون خلال العملية، مما يظهر استمرار قدرتهم على تنفيذ هجمات معقدة رغم الجهود الأمنية المتواصلة.
تحدٍّ أمني متصاعد
تُعد سيبا، عاصمة إقليم ياغا، منطقة استراتيجية في المعركة ضد الجماعات الإرهابية، حيث تقع بالقرب من الحدود مع النيجر، ما يجعلها هدفًا رئيسيًا للهجمات التي تسعى إلى السيطرة على الطرق الحيوية وتقويض سلطة الدولة.
يأتي هذا الهجوم في وقت تحاول فيه كونفدرالية دول تحالف الساحل (AES)، والتي تضم بوركينا فاسو ومالي والنيجر، تعزيز التنسيق العسكري لمواجهة التهديد المتزايد للجماعات المسلحة. ورغم الحملات العسكرية التي شنتها هذه الدول، إلا أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تواصل إثبات قدرتها على التكيف وشن هجمات في المناطق الأكثر هشاشة أمنيًا.
سباق مع الزمن لتعزيز الأمن
في ظل هذا التصعيد، تواجه السلطات البوركينية تحديًا كبيرًا في تعزيز وجودها الأمني في هذه المناطق الملتهبة. ويُعد التعاون بين دول تحالف الساحل، إلى جانب دعم السكان المحليين، عنصرًا حاسمًا في احتواء نفوذ الجماعات الإرهابية واستعادة الاستقرار في المنطقة.
يُذكّر هجوم سيبا الجميع بأن الحرب ضد الإرهاب في الساحل لا تزال بعيدة عن نهايتها، وأن صمود القوات الأمنية والتعاون الإقليمي سيكونان مفتاح النجاح في استعادة الأمن والسلام في هذه المنطقة المضطربة.