مالي : حركات CSP-PSD تفرض حصار على المدن الرئيسية في شمال البلاد

أعلن الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية CSP-PSD – المكون من اغلب الحركات السياسية والعسكرية فؤ ازواد ( شمال مالي )الموقعة على اتفاقية الجزائر للسلام والمصالحة – في قرار موقع في 8 ديسمبر 2023 من قبل رئيسه العباس أغ إنتاله – في وثيقة خاصة بداخل الإطار تم تسريبها من قبل جهات غير معروفة -، ينص القرار على أن الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية CSP-PSD سيفرض حصارا شاملا لجميع المدن الأزوادية كيدال و غاو و تومبكتو و توديني بالإضافة إلى ميناكا، وعلى وطول الحدود الجزائرية ،

وأوضح البيان أن الحصار يتعلق ” بجميع المنتجات وجميع وسائل النقل. »

كما أعتبر الإطار الإستراتيجي الدائم هذه الخطوة الأولى منذ انسحابه من مدينة كيدال أنها ” تستهدف في بالدرجة الاولى الجيش المالي وإغلاق المحاور أمام إمداداته الغذائية والعسكرية “.

كما أوضح قيادي بارز في الإطار الإستراتيجي الدائم أن هذه الخطوة ” ” هي وسيلة تستخدم في جميع أنحاء العالم للضغط على العدو كما هو الحال مع الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي دأبت فرض الحصار على الدول المنقلبة على الديمقراطية ” ،

ويذكر أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الأكثر نشاطا في الساحل تفرض هي الأخرى حصارا على مدينة تومبكتو منذ شهر أغسطس قامت بالتخفيف عنه بعد طلب من وجهاء وأئمة الولاية، وقامت في الأسبوع الماضي بإعادته من جديد وأوضحت أن الجيش المالي اغتنم رفع الحصار فرصة لقتل مئات المدنيين في فترة رفع الحصار

من جانبه لم يعلق الجيش المالي ولا المجلس العسكري الحاكم في باماكو عن هذا الحصار الذي يستهدف مصالحه بالدرجة الاولى

 ردة فعل الأزواديين في الحصار على المدن الرئيسية في أزواد 

تلقى الشعب الأزوادي خبر فرض الحصار على جميع المدن الأزوادية من قبل الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية CSP-PSD الذي يعتبره الشعب الأزوادي كما يعتبر نفسه الممثل الشرعي للشعب الأزوادي ، و تلقى قبولا واسعا لدى بعض الشرائح الأزوادية كما لاقى رفضا قاطعه لدى آخرين

وبحسب الأزواديين الذين عبروا عن دعمهم لهذا القرار ” فإن الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية قد أعطى المدنيين إنذاراً للابتعاث عن أماكن العدو والثكنات العسكرية منذ بداية الحرب الأزوادية المالية في شهر أغسطس الفائت 

أما الجانب الرافض للقرار من الأزواديين فإنهم يرون أن هذا ” قرار احادي الجانب ليس من مصلحة الشعب الأزوادي ولن يزيد سوى تجويعهم ” وأضافوا أن ” قرار الإطار الاستراتيجي الدائم CSP-PSD بفرض حصار على مدن تمبكتو وكيدال وغاو وميناكا هو قرار سخيف ومقيت. ويجب إدانته من قبل الأزواديين وفي جميع أنحاء العالم ”

مؤكدين أنه ” لن يؤدي هذا الحصار إلا إلى زيادة تجويع السكان الذين تضرروا بالفعل من الانتهاكات والنهب الذي يمارسه ضدهم الجيش المالي وفاغنر

مشددين على انه ” يجب على الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية CSP-PSD تصحيح هذا الخطأ تمامًا ومراعاة حالة السكان المسالمين الذين عانوا من عواقب الأعمال العدائية مع مالي و فاغنر ”

 من هي حركات CSP-PSD ولماذا تفرض هذا الحصار

الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية هو تحالف لمجموعة من الحركات السياسية والعسكرية الفاعلة في أزواد تهدف بالدرجة الاولى إلى حماية السكان وممتلكاتهم في أزواد تم انشاؤها في بماكو 6 أبريل 2021

كما تسعى إلى تنمية المناطق الأزوادية التي تشهد تأخرا كبيرا في إطار التنمية الاجتماعية بسبب تخلي الحكومات المالية المتعاقبة لهذا الجزء من البلاد 

وتتكون بشكل أساسي من :

تنسيقية الحركات الأزوادية التي تضم ثلاثة حركات: 

• الحركة الوطنية لتحرير أزواد 
• المجلس الأعلى لوحدة أزواد 
• الحركة العربية الأزوادية

• حركة الدفاع الذاتي لطوارق إمغاد وحلفائهم جناح فهد أغ المحمود 
• وحركة الدفاع الذاتي لطوارق إمغاد وحلفائهم جناح خبلا اغ خمزة 
• والحركة العربية الأزوادية جناح هنون ولد علي 

بالإضافة إلى 

حركة إنقاذ أزواد جناح الصلاة أغ خبي من تنسيقية الحركات الشمولية والتي فضلت عدم المشاركة في المعارك الأخيرة بين الحركات الأزوادية وحكومة بماكو 

أسباب فرض الحصار 

لفرض الحصار على المدن الأساسية أسباب عديدة اهمها : 

أن المجلس العسكري الحاكم في بماكو قد أقدم على خرق جميع الاتفاقيات الموقعة معه منذ 2014 و ذلك بهجومه على مواقع الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية في فويتا و بير و انفيف و كيدال و اجهلوك 

وأيضا باعتباره الحركات الأزوادية على أنها حركات إرهابية 

وتسعى الحركات الأزوادية إلى تضييق الخناق على الجيش المالي الذي يعتبر المستهدف الأول من هذا الحصار وذلك لمنع شاحنات الإمدادات الغذائية بالوصول إليهم.