حقائق مروعة: الجيش المالي يقطع جثث المدنيين – ما الحقيقة الكامنة وراء اعترافه بهذه الجريمة البشعة ؟”
الفوضى والعنف ليست سمة مرغوبة في أي جيش أو مؤسسة عسكرية. يثير الخبر الذي تم نشره حول جندي من وحدة عسكرية مالية يظهر في فيديو وهو يقطع أجزاء من جثة شخص من عرقية الطوارق ويدعو زملائه لتناول أحشائه، مخاوف واستنكاراً كبيراً. هذا الفعل البشع لا يمثل قيم الجيش أو القوات المسلحة بأي شكل من الأشكال.
إنه يشكل انتهاكا فظاً لحقوق الإنسان ويثير قلقاً كبيراً بشأن سلوك القوات المسلحة في المالي.
إن هذا الفيديو يظهر بشكل واضح عملية تعذيب وتشويه لجثة إنسان، والدعوة لتناول أحشائه تظهر بشكل صادم مدى انحراف السلوك الذي قام به هذا الجندي. إن هذا الفعل لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال ويجب أن يتم التحقيق فيه بشكل جدي وأن يُعاقب المسؤولون عن هذا الفعل بحزم.
إلى جانب ذلك، يجب أن نفهم أن هذا الفعل ليس مجرد حادث عابر. إنه يعكس مشكلة أعمق في المجتمع وفي ثقافة القوات المسلحة. يتطلب التصدي لهذه المشكلة جهوداً شاملة تشمل التدريب والتثقيف والتغيير في الثقافة التنظيمية.
على المستوى الفردي، يجب أن يُعامَل كل فرد في القوات المسلحة بكرامة واحترام، ويجب أن يتم تدريبه على احترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية. إن تصرفات مثل تلك التي ظهرت في الفيديو تضر بالصورة العامة للجيش وتؤثر على العلاقات بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
من المهم أن نستفيد من هذا الخبر المروع لنتعلم دروساً قيمة حول أهمية تعزيز قيم الاحترام والكرامة في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك في السلك العسكري. يجب أن تكون قوات الأمن والدفاع مثالاً يُحتذى به في احترام حقوق الإنسان والقانون. إذا كان هناك سلوك مشابه في أي مؤسسة، فإنه يجب أن يتم التصدي له بشكل فوري وصارم.
الجيش المالي يدين الفعل البشع الذي قام به الجندي
سنستعرض لكم البيان كاملا ثم سنعلق تحت البيان مباشرة
“تعلم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الرأي العام الوطني أن مقطع فيديو لفظائع نادرة تشبه أكل لحوم البشر قد تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي منذ صباح اليوم الثلاثاء 16 يوليو 2024.
يمكن التعرف على شخص يرتدي الزي العسكري والشارات العسكرية للقوات المسلحة المالية في الفيديو المذكور.
وتبرز هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة وجميع القوات المسلحة المالية من هذا الفيديو وتؤكد أن هذه الممارسات تتعارض مع أخلاق جيشنا وقيمه وعاداته وعاداته.
واستنفرت المصالح المختصة للتأكد من صحة الفيديو وتحديد هوية الشخص.
وتؤكد الأركان العامة للقوات المسلحة أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات لكشف حقيقة هذا الفيديو.”
المتوقع أن يستمر جيش الاحتلال المالي، المسؤول عن جرائمه الشنيعة، في إنكار جرائمه، تماما كما يصر على إنكار وجود مرتزقة فاغنر.
ومن غير المرجح أن يعترف بوجود أكلة لحوم البشر في جيشه.
وبحسب المعلومات المتوفرة لدي يبدو أن هناك اتفاقا بين الانقلابيين وحلفائهم لمحاولة النأي بأنفسهم؛ على تجريم مليشيات الدوجون وتحديدا ميليشيا “دان نا أماساجو”، في هذه الأعمال البغيضة.
ردود الفعل
نشر Moussa Mara Yelema على صفحته في فيسبوك منشورا يدين فيه الفعل الهمجي الذي قام به الجيش المالي وإليكم منشوره بالكامل
“صور غير محتملة وغير مقبولة لمرتدي الزي العسكري وهم يقومون بعمل همجي على جسد! وإنني أرحب بالبيان الصحفي الصادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الذي تنأى بنفسها عن هذه الممارسة، وتدينها دون تحفظ، ووعدت، قبل كل شيء، بإجراء تحقيقات شفافة لتحديد الجناة المحتملين بهدف فرض العقوبات المناسبة.
إن الجيش هو بوتقة الأمة، ويساهم من خلال عمله في تعزيز الشعور الوطني بين الماليين الذين يجب أن ينالوا جميعا معاملة عادلة منه. إن الحرب على الإرهاب، رغم قسوتها، يجب ألا تبرر أبدا الأعمال غير القانونية من جانب الدولة والجيش.
وأطلب من سلطاتنا تسليط الضوء على هذه القضية ونشر نتائج التحقيقات. أطلب منهم أن يظلوا منتبهين للغاية للالتزام الصارم من قبل جميع قواتنا بقواعد الحرب وجميع حقوق الإنسان.
أكرر دعمي غير المشروط لـ FAMAS الذين يعملون في ظروف صعبة.”
وقد رد الرفيق بوه ديمبيلي الرئيس الدولي للحركة الشعبية من أجل السلام في مالي MPPM على رئيس أركان جيش هاشيمي غويتا 17/7/2024 في صوتية طويلة باللغة البامبرية وقد ترجمت الصوتية باللغة الطارقية استمع إلى رده
بيان إدانة وتعزية في إبادة 16 مدنيا في إقليم كيدال بأزواد
علم منتدى أزواد السياسي بأسف شديد عن مقتل أكثر من 16 مدنياً في مناطق متفرقة من ولاية كيدال خلال الأيام السبعة الماضية، نتيجة لعمليات عنصرية قام بها الجيش المالي بمعية مرتزقة فاغنر الروسية استهدفت هذه العمليات المدنيين الازواديين بمختلف ألوانهم وقبائلهم، حيث تم قتل 8 مدنيين في تاكلوت و 3 في أغبو، و 8 آخرين في تينسكو. بالإضافة إلى قيام هؤلاء بسرقة ممتلكات المدنيين في منطقة أشيباغو وتدميرها، إضافة إلى حرق سياراتهم وتفخيخ جثث الضحايا، وتسميم آبار ومصادر المياه في إنونفاسن مما تسبب في هلاك الحيوانات التي تعتمد على هذه الموارد للبقاء.
يعبر المنتدى عن إدانته الشديدة لهذه الأعمال الوحشية التي تصل إلى حد جرائم الحرب، كما يندد المنتدى بصمت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية تجاه هذه الأحداث المروعة في المنطقة، ويدعو المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والإغاثة إلى تقديم الدعم للشعب الأزوادي، سواء بمساعدة النازحين واللاجئين أو بفتح تحقيق فوري ودقيق حول هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.
ويقدم المنتدى التعازي الحارة لأسر الضحايا، سائلاً الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته، إنه ولي ذلك والقادر عليه.