صوت الحق
أخبار الساحل

بعد عمليات نهب وسلب .. مقتل اربعة جنود ماليين خلال تفجير سيارتهم شرق نيافونكي.

شهدت أزواد، وتحديدًا في دائرة نيافونكي بولاية تمبكتو، يوم 18 يناير 2025، تصعيدًا جديدًا للعنف، حيث قامت دورية مشتركة من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر بشن حملة عسكرية في عدة مناطق، شملت باجاكاري، إنغوداري، وغيرها. ووفقًا لشهادات محلية، فإن هذه القوات أقدمت على إحراق منازل المدنيين وسرقة ممتلكاتهم، بما في ذلك المفارش والأسرة والأغراض الشخصية، في مشهد يعكس استمرار الانتهاكات بحق السكان في المنطقة.

تفجير سيارة عسكرية شرق نيافونكي

في تطور لاحق لنفس اليوم، تعرضت إحدى سيارات الجيش المالي ومرتزقة فاغنر لهجوم بعبوة ناسفة في منطقة إن تلشا شرق نيافونكي، حيث كانت السيارة محملة بالأغراض المسروقة من القرى التي تمت مداهمتها. وأسفر التفجير عن مقتل أربعة جنود ماليين، وفقًا لبيان صادر عن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التي تبنّت الهجوم.

مشهد مروّع في موقع التفجير

وبحسب مصادر محلية، فإن التفجير أدى إلى تناثر الأغراض المسروقة وأشلاء الجنود الماليين في المكان، مما يعكس شدة الانفجار وحجم الخسائر التي تكبدتها القافلة. كما تركت السيارة المتفجرة أثارها واضحة في الموقع،

السياق العام: تصعيد الصراع في أزواد

يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد العنف في أزواد، حيث يواجه الجيش المالي وحلفاؤه تحديات متزايدة من قبل الجماعات المسلحة، في ظل انهيار اتفاقيات السلام السابقة. وتثير الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين مخاوف من مزيد من التوترات والنزوح في المنطقة، وسط غياب واضح للحلول السياسية والأمنية المستدامة.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!