استهداف المدنيين في تجريرت: جريمة جديدة ضد الإنسانية
في جريمة مروعة تسلط الضوء على الممارسات الوحشية التي ينتهجها الجيش المالي بدعم من الطائرات التركية المسيّرة، شهدت منطقة تجريرت يوم الأربعاء واحدة من أبشع الاعتداءات على المدنيين العزّل.
الطائرات المسيّرة، المصنفة إرهابيًا في مجتمع أزواد، استهدفت بوحشية أربعة من أبناء المنطقة، وهم:
فهد أق المحمود
شوغيبا أق اطهير
البراك أق الفغي
موسا أق بي
هؤلاء الشهداء سقطوا ضحية لهذه الهجمات الغاشمة، التي استخدمت فيها أدوات قتل لا تميز بين مدني وعسكري، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية.
دفاع عن الكرامة والوطن
لم يكن سقوط هؤلاء الشهداء سوى تضحية في سبيل الدفاع عن كرامة مجتمعهم وعن حقهم في وطن حر ومستقل. إن استخدام الطائرات المسيّرة، التي تعتبر من الأسلحة المحظورة في استهداف المدنيين، يمثل تصعيدًا خطيرًا في حرب الإبادة التي يشنها النظام المالي على شعب أزواد.
هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يمارسها هذا النظام المدعوم من قوى خارجية، مستهدفًا كسر إرادة الشعب وزعزعة صموده.
إدانة للجرائم وتصميم على المقاومة
إن استهداف المدنيين بهذه الطريقة الهمجية يثبت مرة أخرى أن النظام المالي وأدواته ليس لديهم أي احترام للقيم الإنسانية. هذه الجرائم لن تزيد شعب أزواد إلا إصرارًا على المقاومة، مهما بلغت التحديات.
رسالة إلى العالم
إن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه هذه الجرائم التي تُرتكب بحق شعب أزواد. الصمت أمام هذه الانتهاكات يعني التواطؤ مع الظلم، وهو ما يرفضه كل من يدافع عن العدالة وحقوق الإنسان.
الرحمة للشهداء الأبرار والصبر والسلوان لعائلاتهم وأحبائهم. إن دماء هؤلاء الأبرياء ستكون مشعلًا ينير درب الحرية والاستقلال لشعب أزواد، وستبقى ذكراهم حافزًا للنضال حتى يتحقق النصر.