قام الشعب الأزوادي في الداخل والخارج بإحياء الذكرى الرابعة عشر لتأسيس الحركة الوطنية الأزوادية MNA في تومبكتو 2010 .
ونظم الأزواديين في تين ظواتين حفلة للذكرى بهذا الحدث التاريخي، كما قامت الجاليات الأزوادية في السعودية وغيرها بالاحتفالات بمناسبة هذه الذكرى المجيدة التي يقوم الشعب الأزوادي بإحيائها سنويا .
في الأول من نوفمبر 2010، شهد الشعب الأزوادي لحظة تاريخية حاسمة نحو تحقيق تطلعاته المشروعة. ففي هذا اليوم، قبل أربعة عشر عامًا، تأسست رسميًا الحركة الوطنية لتحرير أزواد (MNLA)، لتكون رمزًا لآمال وطموحات الشعب الأزوادي في تحقيق الكرامة، والعدالة، والاعتراف بحقوقه على المستويين المحلي والدولي.
منذ نشأتها، كانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد تمثل الصوت الأصيل للأزواديين، وتعبر عن عزمهم في الدفاع عن حقوقهم وحقهم في تقرير مصيرهم. ورغم التحديات والتضحيات الكبيرة التي واجهت الحركة، استطاعت أن تحافظ على مبادئها في الحرية والكرامة، وعملت بكل جهد من أجل مستقبل تنعم فيه الأجيال القادمة بالسلام والاستقرار.
وقد كرست الحركة جهودها في توحيد الصف الأزوادي، وساهمت بفعالية في تأسيس “تنسيقية الحركات الأزوادية” والإطار الاستراتيجي الدائم (CSP)، الذي شهد تطورًا في عدة مراحل منها الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والامن والتنمية CSP-PSD وصولا إلى “الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي” (CSP-PDA).
اليوم، ومع إحياء ذكرى تأسيس الحركة، نرفع التحية لكل القادة الذين عملوا بلا كلل من أجل حرية أزواد، ولكل المقاومين الذين وقفوا في وجه الظلم والاضطهاد. وندعو الشعب الأزوادي، في الداخل والخارج، إلى الوقوف صفًا واحدًا مع الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن حقوقه، لمواجهة الانتهاكات التي يرتكبها الجيش المالي ومرتزقة فاغنر بحق الأزواديين من قتل واعتقال وتهجير، وقصف بالطائرات المسيرة، وإحراق للمباني، وسرقة للممتلكات.
ويغتنم صوت الحق هذه الفرصة لتهنئة الشعب الأزوادي في الداخل والخارج بهذه المناسبة
ويشيد بانتصارات الجيش الأزوادي الذي استطاع التصدي بجدارة لمرتزقة فاغنر والجيش المالي في معركة تينزاواتين التاريخية، حيث تكبدت قوات العدو خسائر فادحة، قُتل فيها نحو 100 مرتزق روسي، وهي الحصيلة الأعلى منذ وصول هذه القوات إلى القارة الإفريقية.
كما يتوجه بتحية إجلال وإكبار إلى أرواح شهداء أزواد الذين قدموا حياتهم ليتمكن شعبنا المضطهد من العيش بكرامة وحرية على أرضه، كما تستحق جميع شعوب العالم.
ختامًا، يهنئ صوت الحق الشعب الأزوادي وقيادته بهذه المناسبة العظيمة، مؤكدين على مواصلة مسيرة النضال من أجل تحقيق تطلعات أزواد المشروعة وحقه في حياة كريمة وآمنة.
اللهم حقق لنا دولة أزواد يارب العالمين