العباس أغ إينتالا: “العدو الأول هو حكومة باماكو وسنتبني تكتيكات جديدة” ( مقابلة )
عقد اجتماع خلال الأيام الماضية ضم عدداً من قيادات الحركات في أزواد، منهم بلال أغ الشريف والعباس أغ إينتالا. خلال اللقاء، أجرى الصحفي وسيم نصر مقابلة مع الغباس، حيث صرّح بمواقفهم حول الوضع الحالي. أكد العباس أغ إينتالا أن “العدو الأول هو حكومة باماكو”، مشيراً إلى أن “الإطار الاستراتيجي سيتبنى تدابير وتكتيكات جديدة بناءً على سيناريوهات مختلفة في المستقبل”.
وفيما يتعلق بالطوارق الموالين لحكومة باماكو، أشار أغ إينتالا إلى أن “في كل انتفاضة وثورة حقيقية، تجد من يقفون إلى جانب الطرف الآخر. إذا كانوا يعملون على حماية شعبهم الأعزل، فنحن لا نرى في ذلك مشكلة، ولكن الجرائم تُرتكب يومياً بالقرب منهم وبمراقبة أبناء جلدتنا الذين اختاروا الوقوف مع مالي.”
بالنسبة لعلاقة الإطار الاستراتيجي بتنظيم النصرة، قال العباس أغ إينتالا: “يجب على الجميع تبني خطط وتكتيكات جديدة. نحن، من جهتنا، نركز على عدونا الرئيسي. حتى داعش التي تقتل وتهجر شعبنا، رفضنا إعلان حرب ضدها لعدم استغلال ذلك. فما بالك بالنصرة، التي رغم أنها تستحوذ على فئة من شعبنا، فإننا لا نبحث عن مواجهات جانبية حتى ننتهي من عدونا الأول.” وأضاف: “النصرة اختارت المواجهة معنا في غابة واغادو، ولكننا ككيان موحد نتخلى عن التسميات القديمة ونسعى لتجنب الحروب الجانبية.”
تطرق أغ إينتالا أيضاً إلى مسألة العلاقات الدولية، معبراً عن شكره لأوكرانيا على تصريحاتها الداعمة للأزواديين، مشيراً إلى الرغبة في تعزيز التعاون بين الطرفين. أما فيما يتعلق بتركيا، فقد أوضح أن “تركيا تحمل حقداً قديماً ضد الطوارق يعود إلى زمن أتاتورك، وليس فقط منذ عهد أردوغان.”
وفي حديثه عن الأوضاع في النيجر وبوركينا فاسو، قال أغ إينتالا: “ليس لدينا اهتمام خاص بالحكومات العسكرية هناك، وما يجمعنا معهم فقط هو الدعم الروسي لهم. نحن الآن نركز على من يقف معنا من أهل الصحراء في هذا الوقت الحرج.”
أما عن الجزائر وموريتانيا، فقد عبّر عن امتنانه للشعبين على دعمهما، لكنه أبدى خيبة أمل تجاه حكومتي البلدين لعدم إبدائهما أي تغير ملحوظ تجاه قضية الأزواديين. وفي الختام، انتقد أغ إينتالا المجتمع الدولي لعدم اهتمامه بالقضية الأزوادية، معبراً عن شعور الشعب الأزوادي بالخيانة من قبل الأمم المتحدة والعالم الخارجي.
بهذا الخطاب الواضح، يواصل قادة الأزواديين التأكيد على تمسكهم بالنضال من أجل حقوقهم، رغم التحديات الداخلية والخارجية التي تواجههم.