بماكو : الحركات الأزوادية تهنئ النصرة على الهجوم الدموي في بماكو … بيان حقيقي أم مفبرك ؟
انتشر بيان منسوب إلى الإطار الإستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي”CSP-DPA” يهنئ فيه جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” (JNIM) على تنفيذها لعملية عسكرية مزدوجة في منطقة باماكو. هذا البيان أثار جدلاً واسعاً وأدى إلى استنكار العديد من الجهات الشعبية في المنطقة.
محتوى البيان
يُزعم أن البيان يحتوي على تهنئة حارة لجماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” بعد تنفيذها لهجوم مزدوج في منطقة “فالاجي” ومحيط مطار “باماكو”، والذي أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف القوات العسكرية و تدمير طائرات عسكرية وطائرات بدون طيار
كما يتضمن البيان تأكيدًا على دعم “CSP-DPA” المستمر للجماعة في مواجهة ما يُعتبره “الاحتلال” المالي
حقيقة البيان
البيان مفبرك و لا يمت بصلة مع الإطار الإستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي و أكدت مصادر ازوادية بأنه مفبرك
ويُعتقد بأن من عمل الخلايا الإرهابية التابعة للدعاية الروسية و فاغنر في بماكو .
ونشر البيان على صفحة ” les actu du Sahel ” وتم ترويجه بشكل مدفوع في الفيسبوك ليصل إلى جمهور واسع .
وهذه الصفحة تابعة للدعاية الروسية بقيادة مرتزقة فاغنر و ماليين .
والحركات الأزوادية ليست في وضع يسمح لها بتهنئة الإرهابيين على هجماتهم لأنها حركات وطنية تبحث عن حقوقها قب أزواد وليي في بماكو و لديها أهداف معروفة و مشروعة منها الانفصال عن مالي و تقرير المصير للشعب الأزوادي وضعية سياسية خاصة للشعب الأزوادي على الأقل.
اما الحركات الإرهابية فهي منظمات تابعة لأجندات خارجية تنفذ الفوضى في بعض الدول لأجل تأزيم الوضع الأمني والإنساني في المنطقة لصالح دول أخرى.
وليست لها أهداف حقيقة واضحة .
أهمية التحقق من المعلومات
تُظهر هذه الحادثة أهمية التحقق من المعلومات قبل تداولها. فالإشاعات والبيانات المُفبركة يمكن أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وزيادة التوترات في المجتمعات. لذلك، يجب على وسائل الإعلام والجمهور العام أن يكونوا حذرين في التعامل مع الأخبار والتصريحات، خاصة تلك التي تتعلق بالعمليات العسكرية والجماعات المسلحة.
الخاتمة
في الختام، يُعتبر هذا البيان المُفبرك مثالاً آخر على كيفية استخدام المعلومات بشكل غير مسؤول لتبرير العنف والإرهاب. ينبغي على المجتمع الدولي والمحلي العمل معًا لمكافحة هذه الظاهرة، وتعزيز ثقافة السلام والتسامح، وتقديم الدعم اللازم للجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.