أخبار الساحل

قصف عشوائي متجدد يستهدف المدنيين في أزواد: غارة جوية ضد سيارة مدنية قرب تلابيت.

في تصعيد خطير للعنف ضد المدنيين في أزواد، شن الجيش المالي ومرتزقة فاغنر غارة جوية جديدة استهدفت سيارة مدنية قرب منطقة تلابيت، الواقعة على بعد 4 كيلومترات من بلدية تيساليت في ولاية كيدال. الهجوم أسفر عن تدمير السيارة بالكامل، لكن المعلومات حول الخسائر البشرية لا تزال مجهولة حتى الآن.

يأتي هذا الهجوم بعد مرور 24 ساعة فقط على غارة جوية أخرى شنتها نفس القوات على مدنيين في منطقة زرهو بولاية تومبكتو، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، بالإضافة إلى تدمير سيارة وشاحنة. هذا التصعيد يعكس النهج الوحشي الذي يتبعه التحالف الارهابي (فاما-فاغنر) في استهداف المدنيين بشكل عشوائي ومستمر، ويُعتبر من بين أعنف الغارات الجوية التي شهدها هذا الشهر.

منذ يوليو 2023، اتجهت الحكومة المالية، بمساعدة مرتزقة فاغنر، إلى تكثيف عمليات القصف العشوائي في مناطق أزواد. وأفادت التقارير بأن هذه الغارات أودت بحياة نحو 300 مدني حتى الآن، حيث تشير المعطيات إلى أن 99% من أهداف هذه الغارات هي مناطق مدنية، في محاولة لإبادة سكان أزواد بشكل كامل.

تأتي هذه الجرائم في سياق التوترات المتزايدة في أزواد، حيث تتصاعد الهجمات ضد المدنيين في ظل غياب أي تحرك دولي فعّال لوقف هذه الانتهاكات. إن استمرار هذه العمليات يثير تساؤلات حول مستقبل الأوضاع في المنطقة، ويضع ضغوطًا متزايدة على المجتمع الدولي للتحرك لوقف نزيف الدم في أزواد.

هذه الهجمات المتكررة تعكس نية واضحة لاستهداف المدنيين كجزء من حملة تهدف إلى إبادة سكان أزواد، وفرض واقع جديد بالقوة على المنطقة.

x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!