شهدت مدينة زرهو حادثة مأساوية اليوم بعد أن ارتفعت حصيلة القتلى إلى 7 مدنيين، من بينهم امرأتان وطفلان، إثر غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة تابعة للجيش المالي. استهدفت الغارة شاحنة محملة بالبضائع قرب سوق المدينة بالإضافة إلى سيارة مدنية من طراز 4×4، ما أدى إلى تدمير المركبتين بالكامل.
بحسب شهود عيان، كانت الغارة موجهة نحو الشاحنة والسيارة في وقت الظهيرة، ما أسفر عن مقتل إمرأة وطفلين كانوا داخل السيارة، إلى جانب سائقها، وعدد آخر من الأشخاص الذين كانوا يستقلون الشاحنة. وقد تأكد أن الضحايا ينتمون إلى قبائل الطوارق، العرب.
يأتي هذا الحادث في سياق تصاعد العنف ضد المدنيين في المنطقة، حيث احصى موقع “صوت الحق” حصيلة القتلى المدنيين الذين سقطوا نتيجة غارات جوية للطائرات المسيّرة التابعة للجيش المالي ومرتزقة فاغنر وقد بلغت نحو 250 شخصًا خلال الفترة الممتدة من أغسطس 2023 حتى أغسطس 2024.
إن هذه الهجمات المستمرة تضع الكثير من التساؤلات حول مستقبل الأمن والاستقرار في منطقة أزواد، وسط تصاعد التوترات بين القوات المالية والمجموعات المسلحة، ومعاناة المدنيين الذين يدفعون الثمن الأكبر في هذا النزاع المستمر.
ماذا بعد؟
مع استمرار مثل هذه الهجمات، تزداد التحديات أمام الجهود الرامية إلى إرساء السلام في أزواد، حيث يبقى المدنيون في مواجهة يومية مع العنف، في ظل غياب حلول سياسية أو تفاهمات بين الأطراف المتنازعة.
