أخبار أزواد

تصاعد الهجمات على المدنيين : مقتل أربعة مدنيين بينهم اطفال خلال انفجار في ضواحي مدينة كيدال

في تطور مروع جديد، قُتل أربعة مدنيين، من بينهم ثلاثة أطفال وشاب، نتيجة انفجار عبوة ناسفة زرعتها إحدى الجماعات الإرهابية على طريق يؤدي إلى مدينة كيدال. كان الضحايا في رحلة على متن عربة بثلاث عجلات عندما وقع الانفجار في منطقة نائية قرب المدينة. وفقًا لمصادر مطلعة، أسفر الحادث عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

تواجه منطقة أزواد وضعًا كارثيًا مع تصاعد الهجمات التي تشنها مجموعة فاغنر الروسية والجماعات الإرهابية. يهدف كلا الطرفين – بالوكالة –  إلى إبادة سكان أزواد وتهجيرهم. منذ أغسطس 2023، شهدت المنطقة تصاعدًا في أعمال العنف، حيث قامت فاغنر والجيش المالي بشن هجمات دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 مدني وتهجير عشرات الآلاف من سكان غاو وتومبكتو وتوديني وكيدال.

تتلقى مجموعة فاغنر رواتب ضخمة بشكل شهري، ودعم مالي كبير للقيام بعمليات إبادة جماعية لسكان أزواد تحت ذريعة مكافحة الإرهاب. ومنذ وصولها إلى أزواد، تركز فاغنر هجماتها على المدنيين والحركات الأزوادية، بينما تتجنب تنفيذ أي عمليات ضد الجماعات الإرهابية التي تزعم أنها جاءت لمكافحتها. هذا الوضع يثير تساؤلات حول وجود تواطؤ واضح بين الجماعات الإرهابية، التي تعمل وفق أجندات خارجية، ومجموعة فاغنر الروسية، التي تعمل لصالح المجلس العسكري في مالي منذ عام 2021.

إن الوضع المتأزم في أزواد يبرز مأساة متفاقمة تهدد بمزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية. يحتاج المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة للحد من العنف وحماية المدنيين، وضمان عدم استغلال الصراع من قبل أطراف ذات أجندات خفية لتحقيق مصالحها الخاصة على حساب حياة الأبرياء.

x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!