إستهداف الجيش المالي في عمليتين متفرقتين

في يوم الجمعة 20 شعبان 1445 هـ الموافق لـ 1 مارس 2024 م، وبتوفيق من الله تعالى، إستهدفت سرية من سرايا الألغام آلية للجيش المالي بعبوة ناسفة بالقرب من جسر (وروبوكي) بولاية (سيغو) ما أدى إلى تدمير المركبة بالكامل وهلاك من على متنها. وفي نفس اليوم، إغتالت عناصرنا أحد أفراد الجيش المالي وسط مدينة (سيفاري) التابعة لولاية (موبتي) وتمكنت من حيازة سلاحه.

وادي (تدلوق) يشهد واقعة أليمة بحق الأبرياء العزل

لا تزال أداة الإجرام والقتل المالية رفقة مرتزقتها الروسية مستمرة في سلسلة الإغتيالات التعسفية والإستهدافات العشوائية لأبناء شعبنا المظلوم منذ بداية حملتها ضدّ مناطق الشمال لتسجل واقعة أليمة جديدة دارت أحداثها في وادي (تدلوق) شمالي شرقي مدينة (كيدال)، حيث نفذ سلاح الجو المالي عبر مسيراته التركية غارة جوية يوم الجمعة 20 شعبان 1445 هـ الموافق لـ 1 مارس 2024م ، إستهدفت أحد الدكاكين في المنطقة، وقد راح ضحية هذا العمل الإجرامي طفلان وشيخ مسن فيما أصيب طفلان آخران بجروح ولا حول ولا قوة إلا بالله. ولم تكن هذه الحادثة الوحيدة التي ترتكبها عصابة قويتا في هذا الشهر الجاري ضد الأبرياء في منطقة كيدال)، ففي ليلة الثلاثاء 4 شعبان 1445 هـ الموافق لـ 12 فيفري 2024م، إستهدف الطيران المالي أحد الأسواق في قرية تلاهندك)، ما أسفر عن مقتل 6 عمال وإصابة آخرين بحروق خطيرة فيما تعرّضت كميات كبيرة من المحروقات للإشتعال داخل السوق المذكور.

مالي حول مسألة العلاقات المستقبلية مع دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا

مع خروج مالي من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، تحدث رئيس دبلوماسيتها، عبد الله ديوب، عن علاقات بلاده المستقبلية مع المنظمة.

 ويرى عبد الله ديوب أن العلاقات المستقبلية بين مالي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا يجب أن تظل ودية. ويعتقد أن مالي تعمل على إيجاد سبل جديدة للتعاون مع الدول الأعضاء في المنظمة الإقليمية لغرب أفريقيا. ويشير ديوب، نقلا عن سبوتنيك، إلى أن جميع دول المنطقة تظل مرتبطة ومترابطة.

 وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية: “سيكون من الضروري، في إطار ثنائي أو أي إطار آخر، أن نضع أنواعًا أخرى من الترتيبات التي ستسمح لنا بأن نكون قادرين على التجارة والعيش معًا”.

 قررت مالي، مع النيجر وبوركينا فاسو، مغادرة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، مستنكرة حقيقة أن المنظمة أصبحت تشكل تهديدا لبلدانها. في إشارة إلى حقيقة أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا فكرت في وقت ما في مهاجمة النيجر لاستعادة السلطة في أيدي محمد بازوم الذي أطاح به الجيش للتو.

 كما أن العقوبات المفروضة على هذه الدول خلال الانقلابات والاتهامات بوجود نفوذ أجنبي كبير على المنظمة، دفعت الدول الثلاث إلى الانسحاب. وبعد رفع “إيكواس” العقوبات، رفض وزير خارجية مالي التعليق على ذلك، مؤكدا أنه لا يستطيع التعليق على تصرفات منظمة لا تنتمي إليها بلاده.