صوت الحق
أخبار أزواد

مترشح للرئاسيات الجزائرية: حماية إخواننا في أزواد والدفاع عنهم هو جزء لا يتجزأ من حماية استقرار المنطقة

في تجمع شعبي بولاية أدرار، ألقى عبد العالي حساني شريف، المترشح للرئاسيات الجزائرية، خطابًا حماسيًا شدد فيه على ضرورة تعزيز دور الجيش الوطني الجزائري في حماية الحدود والأمن الوطني في ظل التحديات الراهنة. أكد شريف أن المخاطر التي تواجهها الجزائر اليوم ليست مجرد تهديدات عابرة، بل هي مخاطر حقيقية تتطلب تحركًا جادًا من القوات المسلحة لحماية البلاد من التوترات المحيطة بها. وأشار إلى الأحداث الأخيرة في إقليم أزواد، حيث شهدت المنطقة مجزرة مروعة راح ضحيتها عدد كبير من سكان أزواد على يد الحكومة المالية المتحالفة مع مرتزقة فاغنر. هذه الحوادث، وفقًا لشريف، تعكس محاولات دول خارجية لزعزعة استقرار الجزائر من خلال تصدير التوترات إليها. وأضاف أن حماية إخواننا في أزواد والدفاع عنهم هو جزء لا يتجزأ من حماية استقرار المنطقة بأكملها.

في سياق متصل، وخلال إحياء الذكرى الـ75 لاتفاقيات جنيف، دعا الممثل الجزائري، عمار بن جامع، إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف انتهاكات الجيوش الخاصة، مع التركيز على ضرورة تحقيق العدالة لـ20 مدنيًا ماليًا قتلوا مؤخرًا جراء القصف العشوائي. بن جامع شدد على أن هؤلاء الضحايا سقطوا نتيجة هجمات نفذتها طائرات مسيرة تركية، بإيعاز من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر، الذين لا يخضعون لأي مساءلة دولية، مما يهدد بشكل واضح السلم والأمن في المنطقة.

واستشهد المسؤول الجزائري بالحوادث الأخيرة على الحدود الجزائرية المالية كمثال صارخ على تصاعد هذه التهديدات. أضاف بن جامع أن القصف الأخير الذي أودى بحياة 20 مدنيًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنازحين والأجانب، يبرز الخطر المتزايد الذي تشكله الجيوش الخاصة والمرتزقة على الأمن الإقليمي. وأكد أن من أمر بهذا القصف الإجرامي لا يخضع لأي نوع من المساءلة، مما يعزز من أهمية تحرك المجتمع الدولي لإيجاد آليات تضمن محاسبة هؤلاء المجرمين.

الجزائر، وفقًا لبن جامع، تعمل بجدية في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لإيجاد حلول تضمن مساءلة الأطراف المسؤولة عن مثل هذه الجرائم، وتحديد العقوبات المناسبة التي يمكن فرضها على الدول أو المجموعات التي تستعين بالجيوش الخاصة. وشدد بن جامع على ضرورة تبني إجراءات رادعة لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات التي تستهدف المدنيين الأبرياء، وتنتهك سيادة الدول وحقوق الإنسان بشكل صارخ.

في الختام، يظهر الموقف الجزائري الصارم تجاه التدخلات الأجنبية في المنطقة، وإصرارها على حماية الأمن الوطني والإقليمي من خلال مواجهة التهديدات التي تفرضها الجيوش الخاصة والمرتزقة. يؤكد هذا الخطاب أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه الجزائر في حماية استقرار المنطقة والدفاع عن حقوق الإنسان في وجه التجاوزات والانتهاكات التي تهدد السلم الدولي.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

Related Articles

اترك رد

error: Content is protected !!