أخبار أزواد

كيدال: القوات الأزوادية تعلن استشهاد  7 من مقاتليها خلال غارة جوية في تاجمرت . 

في أعقاب الانتصار الكبير الذي حققه الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي (CSP-DPA) في معركة تينزاواتن، والتي جرت بين 25 و27 يوليو 2024، شهدت المنطقة تصاعدًا ملحوظًا في التوترات العسكرية بين الأزواديين والجيش المالي المدعوم من مرتزقة فاغنر الروس. المعركة التي أسفرت عن مقتل 131 مقاتل من الجانب المالي ومعظمهم من المرتزقة الروس، مثّلت لحظة فارقة في الصراع المستمر، حيث تمكنت قوات CSP-DPA من تحقيق انتصار تاريخي هزّ أركان الجيش المالي وأدى إلى إعادة تقييم تكتيكاته.

في محاولة للثأر من هذا الهزيمة الساحقة، شرعت الحكومة المالية، بالتنسيق مع بوركينا فاسو، في شن هجمات جوية مكثفة استهدفت في الأساس مواقع مدنية في أزواد. لم يكن لهذه الغارات أي هدف عسكري واضح، بل جاءت بشكل أساسي لترهيب السكان المدنيين ومحاولة زعزعة الاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها القوات الأزوادية. ولكن على الرغم من هذا التصعيد العنيف، ظلّت الغارات الجوية عاجزة عن تحقيق أي تأثير يُذكر على القدرات العسكرية لـ CSP-DPA.

وكان أحدث هذه الهجمات الجوية يوم الاثنين 26 أغسطس 2024 في منطقة تاجمرت، بإقليم كيدال. ففي هذا اليوم، استهدفت طائرة مسيرة تابعة للطغمة العسكرية في باماكو مركبتين أزواديين كانتا ترافقان شاحنات مدنية لحمايتها من اللصوص وقطاع الطرق. وأسفر هذا القصف الجوي عن استشهاد سبعة من المقاتلين الأزواديين الشجعان الذين كانوا على متن تلك المركبات.

الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي أدان بشدة هذه الجريمة الجديدة ووصفها بأنها استمرار لمسلسل الجرائم التي ترتكبها الحكومة المالية ضد الشعب الأزوادي. وأكد في بيان له أن هذه الهجمات لن تثني الأزواديين عن مواصلة نضالهم العادل من أجل حقوقهم المشروعة، وأن كل قطرة دم تُراق لن تمر دون رد.

كما وجه الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي تعازيه الحارة لأسر الضحايا .

في هذا السياق، يُذكر أن الغارات الجوية التي شنتها الحكومة المالية وحلفاؤها لم تحقق أي أهداف عسكرية تذكر، بل على العكس، زادت من عزيمة الأزواديين وإصرارهم على الدفاع عن أراضيهم ومجتمعهم. الشعب الأزوادي يدرك جيدًا أن هذه الهجمات هي محاولة يائسة من الحكومة المالية لتعويض خسائرها في معركة تينزاواتن، ولكنها تظل عاجزة عن تحقيق أي تغيير في ميزان القوى على الأرض.

ومن الواضح أن تينزاواتن كانت نقطة تحول في الصراع، حيث أثبتت قدرة الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي على مواجهة وتحدي القوات المالية ومرتزقة فاغنر، مما يؤكد أن المقاومة الأزاوادية قادرة على الصمود والانتصار رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها.

x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!