بعد مقتل 26 مدنيا على حدودها… الجزائر : سنعمل بجدية في أروقة مجلس الأمن و على مساءلة مالي
صرح ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة بأن المنطقة تواجه تحديات جديدة تهدد استقرار دولها، مشيراً إلى استخدام بعض الدول “جيوشاً خاصة” تعمل خارج نطاق المساءلة الدولية. وبيّن المسؤول الجزائري في تصريحاته أن هذا النوع من القوات، مثل المرتزقة، يمكن أن يؤدي إلى تصعيد خطير للأزمات في المنطقة دون أي عواقب قانونية على تلك الأطراف.
وأشار إلى أن الحادثة الأخيرة التي شهدتها الحدود الجزائرية المالية هي مثال صارخ على هذه التهديدات المتزايدة.
و قال الممثل الجزائري « فقد قُصف 20 مدنياً مالياً بواسطة طائرة مسيرة، والذين ضغطوا على زر القصف – الجيش المالي و مرتزقة فاغنر – لا يخضعون للمساءلة أمام أي جهة. »
وقد أدى هذا القصف بمسيرة تركية إلى مقتل 26 مدنياً بينهم عدد كبير من الأطفال، وكذلك عدد من الأجانب والنازحين الذين لجأوا إلى المنطقة بحثاً عن الأمان.
وأكد المسؤول أن من أمر بهذا القصف لا يخضع لأي نوع من المساءلة أمام أي جهة دولية، مما يشكل تهديداً واضحاً للسلم والأمن في المنطقة.
وأضاف المسؤول الجزائري أن بلاده تعمل بجدية داخل أروقة مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لإيجاد آليات تضمن مساءلة هذه الأطراف، وتحديد العقوبات المناسبة التي يمكن فرضها على الدول أو المجموعات التي تستعين بتلك الجيوش الخاصة. وشدد على ضرورة تبني إجراءات رادعة تمنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تستهدف المدنيين الأبرياء وتنتهك سيادة الدول وحقوق الإنسان بشكل صارخ.