صوت الحق
أخبار الساحل

مالي تعترف لأول مرة بمشاركة الجنود الروس في القتال جنبًا إلى جنب مع قواتها المسلحة



في خطوة غير مسبوقة، اعترف رئيس أركان القوات الجوية في مالي بوجود الجنود الروس على الأرض، يقاتلون جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة المالية. هذا الإعلان يمثل أول اعتراف رسمي من السلطات المالية، التي كانت تنكر سابقًا أي مشاركة روسية في الأعمال القتالية في إقليم أزواد.

اللواء ألو بوا ديارا، الذي أدلى بهذه التصريحات، أوضح أن التعاون الوثيق مع روسيا كان له دور حاسم في استعادة السيطرة على معظم أراضي البلاد. وأكد ديارا أن “الجنود الروس يقاتلون ويموتون إلى جانب جنودنا”، مشيرًا إلى تضحياتهم ودورهم المحوري في تحقيق الأهداف العسكرية لمالي.

في السياق ذاته، شهد الجيش المالي وقوات فاغنر الروسية خسائر فادحة في معركة تينزواتن، قرب الحدود الجزائرية، حيث قُتل وجُرح وأُسر حوالي 150 عنصر من قوات مالي وفاغنر. هذه المعركة تعد من أكبر الهزائم التي تعرضت لها القوات المشتركة.

وتابع الوزير المالي تصريحاته بالإشادة بالدعم الروسي، موضحًا أن روسيا لم تكتفِ بتزويد مالي بأسلحة متطورة، بل أرسلت أيضًا مدربين عسكريين لمساعدة القوات المالية في تشغيل واستخدام هذه المعدات بشكل فعّال. وأضاف أن هذا التعاون الروسي-المالي مكّن مالي من استعادة السيطرة على معظم أراضيها.

وصف ديارا روسيا بأنها “شريك مخلص وموثوق” و”دولة صديقة”، مؤكدًا على العلاقات التاريخية بين البلدين منذ تأسيس الدولة المالية. كما شدد على أن تضحيات الجنود الروس لن تُنسى أبدًا، مشيرًا إلى أن الدعم الروسي كان “لا يُقدّر بثمن” في الحفاظ على السلامة الإقليمية لمالي وحتى في ضمان بقاء الدولة المالية.

وفي تطور مرتبط، أدانت مالي، إلى جانب بوركينا فاسو والنيجر، في رسالة مشتركة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، الدعم الأوكراني لما وصفته بـ”الإرهاب” في منطقة الساحل، مطالبةً المجلس باتخاذ إجراءات لمنع “الأعمال التخريبية” التي تقوم بها كييف في إفريقيا.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!