أخبار أزواد

أسئلة للرئيس الجزائري … د.أيمن السيسي



الرئيس الجزائري  يقسم بالله أن جيشه جاهزًا لمحاربة إسرائيل إذا فتحتْ له مصر حدودها مع غزة  ،وهذا التصريحً يؤكِّد أمرين ، الأول أن رؤساءنا لايزالون يعانون من المراهقة السياسية .
الثاني أنَّ شعوبنا لاتزال غبيَّةً وجاهلةً تؤثر فيها خطبُ الحماسة و التهييج ،  وتقبل التخدير .
الرئيس الجزائري بين خياريين الأول أنَّه لايعرف قواعد القانون الدولي ولا قواعد الحرب ولا الفعل العام  ، وهنا لايصحُّ أنْ يكون رئيسًا .
الثاني :  أنَّه يعرف بحكم رئاسته لدولة كبرى في الإقليم  هذه القواعد ولكنه يضحك على شعبه ويمارس تضليله .
وأنا أسأل الرئيس الجزائري تبون  ماهي العقيدة العسكريَّة للجيش الجزائري ؟
وهل  أنتَ حريصٌ بالفعل  على دماء المسلمين في غزة ؟، فلماذا  إذن لم تجهِّز جيشكَ منذ أنْ بدأ العدو الصهيوني حرب الإبادة  ضد هؤلاء المسلمين ؟
وهل أنتَ فعلًا تريد محاربة إسرائل ؟ فلماذا  لا تستخدم الطائرات المسيَّرة والصواريخ ، كما فعل الحوثي في اليمن ؟ ، والمسافة بين بلادكَ وفلسطين لاتزيد كثيرًا عن المسافة بينها وبين اليمن ،
وأسأله :إذا كنتَ حريصًا  حقًّا على دماء المسلمين في غزة فلماذا لا تحرص على دماء المسلمين في « أزواد «  وتستغل صداقتكَ مع رجب طيب أردوغان رئيس تركيا وتمنعه من توريد طائراته المسيَّرة لفاجنر والجيش المالي لتريق بها  دماء المسلمين ، وأنا هنا أنقل له ما قاله لي الشيخ أحمدو  الأزوادى الطارقى شيخ قبيلة  «كيجما»  الذي رفع عمامته في  براءة شديدة وطيبة تصل إلى حد السذاجة وتساءل متحسِّرًا: كيف يمدُّ أردوغان المسلم حكومة مالى  وفاجنر بطائراته المسيَّرة «بيرقدار» لتقتل إخوته المسلمين، وتصاعدت التساؤلات المتعجِّبة والمتحسِّرة من ألسنة الحزانى الأزواديين عربًا وطوارق .. كيف؟  كنتُ قد  ذهبتُ إليهم حيث هربوا  إلى الحدود ، يعيشون تحت شمس تصل درجة حرارتها إلى خمسين درجة مئوية وعلى أرض وعرة اصطحبني عمدة المكفه عبد الله ولد سيدي حننا  إلى بعض محلات العمران وقرى بلديته  ، وجدنا أعدادًا كثيرة من الطوارق  أحزانهم كبرى بحجم مآسيهم منذ الاحتلال الفرنسي الذي شرَّد رجالهم وطارد فرسانهم ومجاهديهم طوال سبعين عامًا  هي عمر هذا الاحتلال ، لم يفهم «لعجام» كما ينعتهم الموريتانيُّون أنَّ سياسات أردوغان و لا سياسات أنظمة عربية ومسلمة  أخرى لا تلقى بالاً لهم، بل  لا تعرفهم من الأساس ، و أنَّ كثيرًا من الشعوب المسلمة لا تعرف الطوارق ولا تعرف أزواد، بل أنَّ شعوبًا عربيَّة كثيرة لا تعرف أنَّ من ضمن شعب أزواد عربًا أقحاحًا، منهم أشرافٌ وأنصارٌ وأبناءُ قبائل عربيَّة واضحة النسب شديدة الحرص على العروبة، لهم دور واضح ومهمٌّ فى تعريب الصحراء الكبرى ونشر الإسلام فيها مع تعريب وأسلمة الأجناس الأفريقية .
في هذه الجلسة سمعتُ عن المسلمين الذين قُتلوا في أبيبرا وفي منطقة أزين من قبل فاغنر و الجيش المالي في 20 يونيو 2024؛ ومنهم  حمدين أغ الحوسيني أغ أوكيل،  الذي اختُطف في 17 يونيو مع شاب آخر من منزله في اهجوس، منطقة تانينيت من قبل فاغنر والجيش المالي، وعُثر عليه ميتًا في 20 يونيو 2024؛
اثنان آخران تم اعتقالهما في 18 يونيو 2024، وأُعدما في تيجورنشاتين ، و موسى أغ ساموغين، الشيخ المريض الذي تم  اختطافه من قبل فاغنر والجيش المالي في 17 يونيو 2024 من منزله في تانينيت، قرب كيدال، مع 4 مدنيين آخرين، وعُثر عليه ميتًا محترقًا قرب أهادر في 19 يونيو 2024؛
ورئيس قرية دجلوبة، (قرية تقع بين ديري وجوندام) اعتُقل بعد عيد الأضحى  بأسبوع في ديري، مع مدني آخر، وأعلن عن وفاته نتيجة التعذيب الجسدي الذي تعرَّض له من قبل فاغنر والجيش المالي؛
وفي ليلتي 18-19 يونيو 2024، استهدفت طائرة بدون طيار للجيش المالي وفاغنر سيارة لطوارق  كانتْ متوقفةً خلف حظيرة في تين-أساكو، أُصيب مراهق يبلغ من العمر 13 عامًا
وإمام قرية شينام، قرب ديري، اعتُقل من قبل فاغنر-فاما في 13 مايو 2024 في قريته، وأُعلن عن وفاته في المستشفى الإقليمي في تمبكتو نتيجة التعذيب الجسدي الذي تعرَّض له، هذه غيض من فيض جرائم مالي وفاجنر ضد المسلمين الطوارق والعرب في أزواد ، وهم جيران تبون على حدوده الجزائرية،  وأباؤه ساعدوا مجاهدي جيش التحرير الجزائري إبان جهادهم ضد الفرنسيين كما ساعدتهم مصر التي يعرِّض بها الآن  ، وهو يدرك أنَّ  قائمة الجرائم المرتكبة  ضد جيرانه المسلمين واستهدافهم  بالتطهير العرقي الممنهج طويلة، والتطهير العرقي المستهدف يستمر على قدم وساق لتهجير السكان الأصليين من أراضي أزواد بشكل ممنهج.
وأنَّ أزواد  تحوَّلت  بسبب تدخُّل بلاده مع فرنسا روسيا إلى ساحة لمعارك لا ناقة لها فيها ولا جمل وأنَّ معاناتها  من سياسات الجزائر التي تدعِّي حماية وحدتها الترابية ولا يهمُّها  شعب أزواد وتحارب  لمنع تقرير مصيره بيده  بحجة الخوف من التقسيم ، و ساعدت على تغلغل الجماعات  الإرهابية في أزواد  وخاصة جماعة إياد اغ غالي ، وعميلها الأعور خالد أبو العباس بلمختار  والهدف منع  الأزواديين  من الاستفادة من مخزونات النفط والغاز والذهب واليورانيوم. د أيمن السيسي

x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!