أخبار أزواد

العقيد الأزوادي حمد غيسى، حول : “يمكن تبادل الأسرى مقابل انسحاب القوات الروسية من أزواد بشكل دائم”

مقابلة بين العقيد حمد غيسا مع صحيفة “contre poison حول معركة ووضع أسرى فاغنر ومستقبل الحرب في أزواد .

تُعد معركة تنزاواتن الهزيمة الأولى لمجموعة فاغنر الروسية في إفريقيا. من 25 إلى 27 يوليو، اندلعت مواجهات بين مقاتلي “الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن شعب أزواد” (CSP-DPA) ومرتزقة فاغنر والقوات المسلحة المالية (FAMa). العقيد حمد غيسا آغ حمد صالح، رئيس أركان تنسيقية حركات أزواد، كان العقل المدبر وراء هذا الانتصار الذي تتجاوز تداعياته غرب إفريقيا.

حرب التطهير العرقي ورفض برخان المشاركة فيه

لوب فياليت، مدير صحيفة “contre poison”، أكد أن العديد من الطوارق والفولان شهدوا عمليات تطهير عرقي منذ رحيل قوة برخان ووصول فاغنر. وفي هذا السياق، أكد العقيد غيسا أن قتال المجلس العسكري في باماكو أصبح واجبًا أخلاقيًا لكل أزواد، مدنيًا كان أم عسكريًا. أضاف غيسا أن المجلس العسكري استعان بمرتزقة فاغنر بهدف تنفيذ عمليات تطهير عرقي، وهو ما تجلى في مقتل الآلاف من المدنيين بعد كل هجوم من قوات فاغنر والقوات المالية. كما أشار إلى أن برخان رفض القيام بهذا “العمل القذر” لصالح باماكو.

أكد العقيد غيسا أن “الإطار الاستراتيجي الدائم” يحتفظ بحوالي خمسة عشر أسيرًا، بينهم مرتزقة من مجموعة فاغنر. مشيرًا إلى أن هؤلاء الأسرى يعاملون وفقًا للقانون الإنساني الدولي، وأن الإطار لن يستغلهم إلا لتحقيق مصالح شعب أزواد، وليس لأي غرض مادي. وأوضح أن خروج القوات الروسية من أزواد يمكن أن يتم مقابل إطلاق سراح الأسرى.

دور أوكرانيا في معركة تنزاواتن: دعم استخباراتي أم إشاعة؟

على الرغم من التصريحات التي أدلى بها جهاز المخابرات الأوكرانية بشأن تقديم معلومات حاسمة للمتمردين في تنزاواتن، نفى العقيد غيسا وجود أي مساعدة مباشرة من أوكرانيا سواء في مجال التدريب أو الطائرات بدون طيار. وأكد أن قوات CSP هي التي قادت معركة تنزاواتن.

مستقبل أزواد: استقلال على أسس إسلامية

أوضح العقيد غيسا أن أزواد، في حالة استقلالها، ستكون دولة إسلامية على غرار موريتانيا والجزائر، وسيقودها الإطار الاستراتيجي الدائم. كما شدد على أهمية وحدة المناطق الأزوادية وأكد أن كل منها متساوٍ في الأهمية في نظر الإطار.

تحالف دول الساحل: كيان غير شرعي وغير معترف به

أكد العقيد غيسا أن تحالف دول الساحل ليس له أي شرعية دولية، وأنه يهدف فقط إلى محاربة السكان الأصليين في المنطقة. وأشار إلى أن هذا التحالف لن ينجح في تحقيق أهدافه.

رسالة إلى فرنسا والاتحاد الأوروبي: اعتراف بسيادة أزواد

إذا كان هناك بلد يجب أن تعترف فرنسا بسيادته، فهو أزواد، وفقًا للعقيد غيسا. وطالب فرنسا والاتحاد الأوروبي بدعم أزواد في نضالها من أجل الاستقلال عن مالي، مؤكدًا أن الشعب الأزوادي يمكن أن يحقق ما فشلت مالي في تحقيقه من تعاون وأمن وتنمية اقتصادية.

**دعوة للشراكة مع أوروبا: الأرض مقابل الشراكة**

اختتم العقيد غيسا مقابلته بدعوة الشركاء الأوروبيين إلى تقديم الدعم لشعب أزواد لتحقيق شراكة ناجحة في المستقبل، مؤكدًا أن النضال من أجل أرضهم لن يتوقف أبدًا.

x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!