عدد المشاهدات: 273

مقتل 90 جندياً من الجيش البوركيني في كمين بـ”غاسكيندي” شمال بوركينا فاسو ( رسمي )

شهدت محافظة سوم شمال بوركينا فاسو، يوم الخميس الماضي، هجوماً دامياً استهدف رتلاً عسكرياً تابعاً للجيش البوركيني في منطقة غاسكيندي.

ووفقاً لبيان جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، فقد أسفر الهجوم عن مقتل نحو 90 عنصراً من الجيش، في واحدة من أكثر العمليات دموية بالمنطقة خلال الأشهر الأخيرة.

وأوضحت الجماعة في بيانها أن “مقاتليها نصبوا كميناً محكماً” استهدف آليات الرتل العسكري أثناء تحركه في منطقة نائية من محافظة سوم، حيث دارت اشتباكات عنيفة انتهت بسيطرة المهاجمين على الموقع.

وأضاف البيان أن المقاتلين تمكنوا من اغتنام آليتين عسكريتين، إلى جانب 13 رشاش بيكا، و4 قاذفات RPG، و78 بندقية كلاشنيكوف، و210 مخازن ذخيرة، و37 دراجة نارية، وطائرة مسيرة من نوع “DJI”، بالإضافة إلى كميات من العتاد والمؤن.

من جانبها، لم تصدر السلطات البوركينية بياناً رسمياً مفصلاً حول حجم الخسائر حتى الآن، غير أن مصادر محلية تحدثت عن “خسائر بشرية ومادية كبيرة تصل الى 130 قتيلا ” في صفوف الجيش، وسط مخاوف من تجدد الهجمات في المناطق الشمالية التي تشهد نشاطاً مكثفاً للجماعات المسلحة.

تأتي هذه العملية في ظل تصاعد وتيرة العنف في شمال وشرق بوركينا فاسو، حيث تتركز المواجهات بين القوات الحكومية والجماعات المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.

وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أعمال العنف أجبرت أكثر من مليوني شخص على النزوح من منازلهم خلال السنوات الخمس الماضية.

وتواجه الحكومة الانتقالية في واغادوغو تحديات أمنية متزايدة في مساعيها لاستعادة السيطرة على المناطق الخارجة عن نفوذ الدولة، فيما تتزايد الدعوات الإقليمية والدولية لإيجاد حلول سياسية وأمنية شاملة للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ عام 2015.