عدد المشاهدات:
203
الغضب الشعبي في مالي: الشعب يرفض حكم عاصمي غويتا ويطالب بالعودة إلى الشرعية الدستورية
تشهد مالي موجة غضب عارمة ضد الرئيس الانتقالي، العقيد عاصمي غويتا، الذي وصل إلى السلطة عبر انقلاب عسكري في عام 2021، ووعد بإجراء انتخابات ديمقراطية، لكنه ما زال متمسكًا بالحكم وسط تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية. في هذا اليوم السبت 3 مايو ، خرجت تظاهرات حاشدة في العاصمة باماكو ، تطالب برحيله وإعادة البلاد إلى الحكم المدني.




أسباب الغضب الشعبي
- إطالة أمد المرحلة الانتقالية:
- بعد الانقلاب، وعد غويتا بإجراء انتخابات في غضون 18 شهرًا، لكنه أجلها أكثر من مرة تحت ذرائع أمنية ودستورية وفي الاسبوع الماضي قام بتسجيل الحكم لمدة 5 سنوات أخرى قابلة للتجديد
- الشعب يعتبر أن الهدف الحقيقي هو تمديد حكم العسكر وحرمان مالي من حكومة منتخبة.
- تفاقم الأزمة الأمنية:
- رغم الوجود العسكري الروسي (مرتزقة فاغنر)، تزداد الهجمات الإرهابية في أزواد ووسط مالي ضد معسكرات الجيش المالي وفاغنر .
- المدنيون يعانون من العنف المتصاعد، بينما يبدو الجيش عاجزًا عن حمايتهم بل وأصبح هو المجرم الحقيقي وقام بعمليات قتل للمدنيين و اعتقالهم و حرق و تدمير ممتلكاتهم .
المظاهرات والمطالب الشعبية
خرج آلاف الماليين في مسيرات حاشدة، رافعين شعارات مثل:
- “عاصمي غويتا ارحل.. لا للتمديد!”
- “الجيش للثكنات.. السلطة للمدنيين!”
- “نريد انتخابات حرة.. كفى ديكتاتورية!”
بعض المتظاهرين اتهموا النظام بـ “الخيانة” بعدما فشل في تحقيق الاستقرار، بينما طالب آخرون المجتمع الدولي بالضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة.
رد فعل النظام
- واجهت السلطات الاحتجاجات بالقمع، مع تقارير عن اعتقالات وتعطيل الإنترنت.
- حاول غويتا تهدئة الأوضاع بإعلانات عن “حوار وطني”، لكن المعارضة ترى فيها مناورة لتأجيل التنازل عن السلطة.
المستقبل: هل ستسقط الانقلابيين؟
الوضع في مالي يشبه قنبلة موقوتة، فإذا استمر القمع ورفض المطالب الشعبية، قد تشهد البلاد:
- تصعيدًا في الاحتجاجات، ربما تؤدي إلى مواجهات دموية.
- تدخلًا إقليميًا أو دوليًا إذا انهارت الأوضاع تمامًا.
- انقسامًا داخل الجيش بين مؤيدين للانتقال الديمقراطي ومتمسكين بالسلطة.
الخاتمة
مالي على مفترق طرق: إما أن تستجيب الحكومة العسكرية لمطالب الشعب وتعيد السلطة للمدنيين عبر انتخابات نزيهة، أو تواجه ثورة شعبية قد تطيح بها. العالم يراقب.. والشعب المالي يثبت مرة أخرى أن “الديكتاتوريات لا تدوم إلى الأبد”.
“إذا الشعب يوماً أراد الحياة.. فلا بد أن يستجيب القدر!” — أبو القاسم الشابي
Share this content:
اترك رد