هجوم جهادي يستهدف الدرك في قرية بانبانغو بالنيجر
بانبانغو، 2 مارس 2025 – تشهد قرية بانبانغو الواقعة في منطقة تيلابيري في النيجر هجوماً إرهابياً مساء اليوم، حيث قام مسلحون بمهاجمة مقر الدرك المحلي بعد وقت قصير من انتهاء صلاة المغرب وبدء الإفطار في شهر رمضان المبارك.
ووفقاً لمصدر محلي، بدأت الهجمات فعلياً في وقت متأخر من بعد الظهر، حوالي الساعة الرابعة عصراً، عندما قام المهاجمون بسرقة عدد كبير من الماشية من القرية والمناطق المحيطة بها. وبعد ذلك بقليل، سُمعت إطلاق نار كثيف في المنطقة، مما أعلن عن بدء الهجوم على مقر الدرك في بانبانغو.
وأفاد شهود عيان من موقع الحدث بسماع دوي إطلاق نار شديد ورؤية ألسنة اللهب الناتجة عن استخدام الأسلحة النارية، خاصة من الجهة الشمالية للقرية. وقد تسبب الهجوم في حالة من الذعر بين السكان المحليين، الذين لجأوا إلى منازلهم خوفاً على حياتهم.
ويأتي هذا الهجوم في إطار تصاعد أعمال العنف التي تشهدها منطقة الساحل الأفريقي، حيث تزداد الهجمات الإرهابية على القوات الأمنية . وتعتبر منطقة تيلابيري، الواقعة في غرب النيجر، من أكثر المناطق تأثراً بهذه الهجمات بسبب قربها من الحدود مع مالي وبوركينا فاسو، حيث تنتشر الجماعات المسلحة خصوصا داعش
وحتى الآن، لم تعلن السلطات النيجيرية عن عدد الضحايا أو الخسائر المادية الناتجة عن الهجوم. كما لم تتبنَّ أي جماعة مسلحة مسؤولية الهجوم، لكن يُشتبه في أن جماعات إرهابية نشطة في المنطقة تقف وراء هذه الأعمال.
ويُذكر أن النيجر، كجزء من تحالف “دول الساحل”، تعمل على تعزيز التعاون الأمني مع دول الجوار لمكافحة الإرهاب. ومع ذلك، فإن استمرار الهجمات يشير إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها الجهود الأمنية في المنطقة.
ويبقى الوضع في بانبانغو متوتراً، حيث تستمر القوات الأمنية في تعزيز وجودها لمواجهة أي تطورات محتملة. وفي الوقت نفسه، يطالب السكان المحليون بزيادة الإجراءات الأمنية لحماية حياتهم وممتلكاتهم من هذه الهجمات المتكررة.
