جرائم الجنرال الهجي في أزواد: طرد السكان المحليين وتشريد الأبرياء.
تشهد مناطق تاكلوت وإنفلفالن القريبة من مدينة كيدال، والعديد من القرى الأخرى في أزواد، ممارسات قمعية شنيعة يقودها الجنرال الحاجي بالتعاون مع القوات المسلحة المالية (FAMAs) ومرتزقة مجموعة فاغنر الروسية. هذه الممارسات تتجلى في إجبار السكان المحليين على مغادرة أراضيهم وبيوتهم، تحت ذريعة أنهم لا يدعمون انتهاكات فاغنر ضد المدنيين.
السكان المحليون الذين كانوا بالأمس شركاء في الدفاع عن حقوقهم المشروعة أصبحوا اليوم يُعتبرون أعداءً لمجرد رفضهم المشاركة في المجازر والجرائم التي تُرتكب بحق الأبرياء. مئات العائلات طُردت من مناطقها الأصلية، ليس لأنها ارتكبت جرائم، بل لأنها رفضت أن تكون جزءًا من آلة الظلم.
دور الجنرال الحاجي في انتهاك حقوق السكان
الجنرال الحاجي، الذي يشغل منصب حاكم كيدال، يستغل سلطته لقمع السكان المحليين ووصمهم بالإرهابيين دون أي مبرر حقيقي. هذا القائد، الذي كان يجب أن يحمي حقوق المواطنين، أصبح اليوم مصدر تهديد لهم. سكان تاكلوت، الذين لم يعارضوه في السابق، وجدوا أنفسهم مشردين لأنهم ببساطة رفضوا دعم مجازر فاغنر ضد إخوانهم من المدنيين في أزواد وفضلهم على البقاء والانخراط في صفوف فاغنر او المغادرة وكانت المغادرة الخيار الأفضل بالنسبة لهم وهو شريف كبير بالنسبة لهم بينما يعتبر ذلك في نفس الوقت عار كبير على الجنرال الهجي
التاريخ لا يرحم
الجرائم التي تُرتكب ضد المدنيين في أزواد لن تُنسى. التاريخ يُسجل، وسيأتي يوم تُحاسب فيه كل الأيادي التي تلطخت بدماء الأبرياء أو شاركت في تهجيرهم وتشريدهم. ما يقوم به الجنرال الحاجي من طرد للسكان وترويعهم لن يصب في مصلحته مستقبلاً، بل سيظل وصمة عار تلاحقه.
تجريم انتهاكات فاغنر والجيش المالي
التحالف بين القوات المسلحة المالية ومرتزقة فاغنر أصبح كابوساً حقيقياً على سكان أزواد. بدلاً من أن يكون الجيش المالي حامياً للوطن، أصبح أداة للقمع والتشريد. والمفارقة أن هؤلاء السكان الذين يتعرضون للطرد لم يكونوا يوماً ضد الجيش المالي، لكنهم رفضوا دعم الممارسات الوحشية التي ترتكبها فاغنر.
رسالة إلى المجتمع الدولي
على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية أن تتدخل لوقف هذه الانتهاكات. طرد السكان المحليين وتشريدهم جريمة لا يمكن السكوت عنها. إن هؤلاء المدنيين يستحقون الحماية، ودعمهم هو واجب إنساني وأخلاقي.
إن ما يحدث في أزواد ليس سوى فصل جديد من فصول المعاناة