صوت الحق
أخبار الساحل

الجزائر ترفض تصنيف الحركات الأزوادية كإرهابية وتنسق مع روسيا لوقف التصعيد العسكري في مالي

في سياق التوتر المتصاعد في منطقة الساحل الإفريقي، أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف أن الجزائر ترفض بشكل قاطع تصنيف الحركات الأزوادية، التي كانت طرفًا موقعًا على اتفاق الجزائر للسلام في مالي، كجماعات إرهابية. واعتبر أن هذه الحركات هي شريك سياسي أساسي في جهود تحقيق الاستقرار في المنطقة، ولا يمكن تحويلها إلى أداة لتأجيج النزاعات أو تبرير التدخلات العسكرية.

وشدد عطاف على أن الجزائر تعتمد على خبرتها الطويلة في التعامل مع أزمات منطقة الساحل، والتي أظهرت بشكل واضح أن الحلول العسكرية غير مجدية. وأوضح أن هذه الخيارات قد تم تجربتها ثلاث مرات في مالي، لكنها فشلت في تحقيق السلام والاستقرار، مما يؤكد الحاجة إلى حلول سياسية شاملة ومستدامة.

آلية جديدة للتنسيق مع روسيا
في خطوة لتعزيز التعاون الدبلوماسي، أعلنت الجزائر وروسيا عن استحداث آلية للتنسيق والتشاور بين البلدين. هذه الآلية، التي تتمتع بطابع مؤسساتي، ستجتمع كل ثلاثة أشهر لتقييم الوضع في المنطقة ومناقشة الحلول الممكنة للتحديات المستجدة. وتهدف إلى تحقيق تفاهم مشترك حول الأوضاع في منطقة الساحل، خاصة في ظل تزايد التدخلات الأجنبية واعتماد السلطات المالية بشكل حصري على الحلول العسكرية.

دور الجزائر في منع التصعيد
تسعى الجزائر من خلال هذه الجهود إلى دفع الأطراف الدولية، بما في ذلك روسيا، نحو التركيز على دعم الحلول السلمية بدلاً من التصعيد العسكري. وترى الجزائر أن أي تصعيد سيزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والأمنية في مالي، وسيؤدي إلى تقويض اتفاق الجزائر للسلام الذي يمثل الإطار الأساسي لإعادة بناء الثقة بين الأطراف المالية.

وأكدت الجزائر أن رؤيتها تعتمد على إشراك جميع الأطراف السياسية، بما فيها الحركات الأزوادية، في عملية الحوار الوطني وإعادة الإعمار، بعيدًا عن أي محاولات لتهميشها أو تصنيفها بطرق تضر بمصداقية جهود السلام.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!