عدد المشاهدات:
581
النصرة: هجوم خلّف العديد من القتلى من فاغنر قرب قرية إقوزار في ولاية كيدال
في صبيحة يوم الخميس الموافق لـ 3 صفر 1446هـ (7 أغسطس 2024م)، شهدت منطقة شمال قرية إقوزار التابعة لولاية كيدال هجومًا ناجحًا شنته مجموعة النصرة ضد رتل عسكري لمرتزقة فاغنر. وقد وقع هذا الهجوم على الساعة الحادية عشر صباحًا، حيث كانت النتائج جد إيجابية بفضل الله وحده.
تفاصيل الهجوم
كانت القافلة المستهدفة تتكون من آليتين ودبابة واحدة، حيث تعرضت لرماية مباشرة من قِبل مقاتلي النصرة. تمكن المهاجمون من تنفيذ الضربة بدقة، مما تسبب في اضطرار العدو للانسحاب بسرعة باتجاه مدينة كيدال. هذا الانسحاب السريع يدل على فعالية الهجوم ونجاحه في إرباك صفوف العدو. ولله الحمد والمنة، فقد تمكن المجاهدون من تكبيد العدو خسائر ملموسة دون تكبد أي خسائر في صفوفهم.

سياق الهجوم
يأتي هذا الهجوم في إطار سلسلة من العمليات الناجحة التي شنتها النصرة ضد قوات فاغنر والجيش المالي في الفترة الأخيرة. فقد شهدت المنطقة تصاعدًا في النشاطات العسكرية للنصرة، حيث تم تنفيذ عدة هجمات نوعية في مواقع مختلفة. ومن بين هذه العمليات، الهجوم الذي وقع في 6 أغسطس 2024م في منطقة كواكرو والذي أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف القوات المعادية، بالإضافة إلى العملية الأخرى التي جرت في منطقة كوليكورو يوم 5 أغسطس 2024م، والتي كانت ضربة قاسية لقوات فاغنر.
التداعيات والنتائج المحتملة
تأتي هذه العمليات العسكرية في إطار تعزيز سيطرة النصرة على المناطق الشمالية من مالي، لا سيما في ولاية كيدال، التي تعتبر من أهم المناطق الاستراتيجية في البلاد. يُتوقع أن يكون لهذا الهجوم تأثير مباشر على معنويات قوات فاغنر والجيش المالي، بالإضافة إلى تأثيره على التحركات العسكرية المستقبلية في المنطقة.
إن نجاح هذه العمليات يعكس القدرة العسكرية العالية لمقاتلي النصرة، ويشير إلى استمرار الضغط على القوات الأجنبية والمحلية في شمال مالي. ومع تزايد هذه الهجمات، قد تتغير موازين القوى في المنطقة، مما قد يدفع فاغنر والجيش المالي إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم في التعامل مع هذا التهديد المتصاعد.
خاتمة
يبقى الوضع في شمال مالي معقدًا ومضطربًا، مع تزايد التوترات والاشتباكات المسلحة بين النصرة وقوات فاغنر والجيش المالي. ومع استمرار النصرة في تنفيذ عملياتها النوعية، قد نشهد تغييرات كبيرة في الخريطة العسكرية للمنطقة، حيث يبدو أن النصرة عازمة على تعزيز سيطرتها ونفوذها في مناطق جديدة، مما سيشكل تحديًا كبيرًا للقوى الأجنبية والمحلية على حد سواء.
روابط متعلقة بالموضوع:
Share this content:
تعليق واحد