عدد المشاهدات: 390

مالي : النصرة تسيطر على ثكنة كواكرو بعد قتال عنيف مع الجيش المالي

1000660567 مالي : النصرة تسيطر على ثكنة كواكرو بعد قتال عنيف مع الجيش المالي

دارت مساء يوم الأربعاء ٧ اغسطس ٢٠٢٤ معارك ضارية بين جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة للقاعدة من جهة والجيش المالي ومرتزقة فاغنر من جهة أخرى
وأكدت مصادر محلية سقوط الثكنة العسكرية في أيدي الإرهابيين
كما أكدت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين انها سيطرت على ثكنة كواكرو العسكرية و جميع النقاط الأمنية فيها .
وتقع كواكرو في دائرة جيني بولاية موبتي .

وبالتزامن نفذت كتيبة ماسينا التابعة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين كمينا محكما ضد مليشيات دان امباساجو المدعومة من قبل الدولة المالية.
وذلك مساء يوم الأربعاء 07 أغسطس 2024 في بانديجو دائرة جونداكا ولاية بانديباجرا .
واسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن أربعة عناصر من المليشيا المالية.
حسب ما أكدته منظمة حقوقية مقربة من المليشيات بينما لم تعلن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تبنيها للهجوم حتى كتابة هذا المنشور .

منطقة كواكورو: البعد الجغرافي والاستراتيجي

تقع منطقة كواكورو في إقليم ماسينا، وهي منطقة استراتيجية تقع بالقرب من حدود بوركينا فاسو والنيجر. السيطرة على نقاط عسكرية في هذه المنطقة تعني تعزيز قدرة التنظيم على شن عمليات عسكرية عبر الحدود وتأمين ممرات لوجستية لنقل الأسلحة والمقاتلين.

الأثر الأمني والإنساني

تعد السيطرة على نقاط عسكرية في منطقة كواكورو تطوراً خطيراً قد يؤدي إلى تداعيات واسعة النطاق. هذه السيطرة تعني أن التنظيم قد يحصل على مزيد من الأسلحة والموارد اللوجستية، مما قد يُعزز من قدراته العملياتية ويزيد من وتيرة الهجمات الإرهابية في الساحل.

من الناحية الإنسانية، قد يؤدي هذا التطور إلى زيادة عمليات النزوح واللاجئين نتيجة للصراع الدائر. السكان المحليون قد يعانون من انتهاكات حقوق الإنسان ومن القيود التي قد يفرضها التنظيم على الحريات الأساسية، مثل فرض الشريعة بطريقة متشددة.

استراتيجيات مواجهة التهديد

لمواجهة التهديد المتزايد لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، يجب تعزيز التعاون الدولي والإقليمي. يمكن اتباع استراتيجيات شاملة تشمل تعزيز القدرات العسكرية والأمنية للقوات المحلية، ودعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق المتضررة، وتعزيز الحوار مع المجتمعات المحلية لتحييد الدعم الذي قد تقدمه بعض الفئات للتنظيمات الإرهابية.

كما يمكن أن يلعب المجتمع الدولي دوراً أكبر من خلال تقديم الدعم المالي والتقني لجهود مكافحة الإرهاب، وتكثيف التعاون الاستخباراتي بين الدول المعنية، وتقديم المساعدة الإنسانية للنازحين والمتضررين من الصراع.

معلومات مهمة حول تنظيم القاعدة وزارعه في الساحل ( النصرة )

تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي: تاريخ ونشأة

تأسس تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في عام 2007، بعد أن انشق عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، وأعلن ولاءه للقاعدة. يعمل التنظيم في منطقة المغرب العربي والساحل الأفريقي، حيث يتبع استراتيجية تعتمد على استغلال النزاعات المحلية والتوترات العرقية لتعزيز نفوذه وبناء قواعد دعم محلية.

جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”: الذراع العملياتي

تعد جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” التحالف الأكبر لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل، وتضم عدة فصائل متشددة مثل إمارة الصحراء وكتيبة المرابطين. يتزعم هذه الجماعة إياد أغ غالي، الذي كان له دور بارز في التمرد الطوارقي بمالي في التسعينيات.

محمد ولد نَنَّ (أبو أيمن الشنقيطي): قائد للقاعدة في الساحل

يعتبر محمد ولد نَنَّ، المعروف بأبو أيمن الشنقيطي، أحد الشخصيات البارزة في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وُلد الشنقيطي في ولاية ترارزة بموريتانيا وانضم إلى التنظيم في ديسمبر 2006. قضى الشنقيطي فترة طويلة في عدة مواقع تابعة للتنظيم في الجزائر وتونس وليبيا قبل أن يعود إلى أزواد في عام 2013.

النشاطات العملياتية والتعليمية للشنقيطي

كان الشنقيطي يشرف على محظرة تتبع للتنظيم في أژبار بصحراء تنبكتو، حيث كان يقوم بتدريب الأفراد وتعليمهم الفكر الجهادي. كما كان عضواً في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة للتنظيم، والتي ضمت شخصيات أخرى بارزة مثل عبد الملك ولد سيدي (قتيبة) وإبراهيم ولد حمود (أبو الدرداء).

ظهر الشنقيطي في فيديو بثته جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في أغسطس 2017، حيث تحدث عن اعتقال التنظيم لجواسيس تم إعدامهم لاحقاً في مناطق مثل النبك وتشفت. قُتل الشنقيطي في إبريل 2018 من قبل القوات الفرنسية، مما شكل ضربة كبيرة للتنظيم.

الخلاصة

تظل منطقة الساحل واحدة من أكثر المناطق تعقيداً على الصعيد الأمني في العالم، حيث تتداخل فيها المصالح الدولية والمحلية مع نشاطات التنظيمات الإرهابية. إعلان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عن سيطرته على نقاط عسكرية في منطقة كواكورو بمالي يمثل تحدياً كبيراً للحكومة المالية وللجهود الدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في المنطقة. يتطلب هذا الوضع تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة هذه التحديات الأمنية وضمان حماية المدنيين وتحقيق الأمن والاستقرار في الساحل الأفريقي.

Share this content:

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

اترك رد

قد يعجبك