تمبكتو-الزويرة: سلاح الجو المالي يستهدف سوقا شعبية في المنطقة
تمبكتو-الزويرة: سلاح الجو المالي يستهدف سوقا شعبية في المنطقة
تستمر حملة الإستهدافات الممنهجة للشعوب المستضعفة في هذه المنطقة، ضمن سياسة « الأرض المحروقة » التي يشنها النظام المالي المتغطرس بمساندة من مرتزقة القتل والتدمير « فاغنر»، لتكون ليلة الثلاثاء 9 رمضان 1445 هـ الموافق لـ 19 مارس 2024م، شاهدة على حلقة جديدة من سلسلة العدوان والطغيان المالي بحق الأبرياء العزل، حيث شهدت السوق الشعبية بمنطقة (الزويرة) – 90 كم شمالي غربي مدينة ( تمبكتو) – إغارة جوية ليلية، في اختراق سافر لجميع آداب وأعراف الحروب، نفذها سلاح الجو المالي، بواسطة مسيرة « بيرقدار» التركية، ما أدى إلى مقتل شخص على الأقل وإصابة اثنين آخرين.
ولم تكن هذه العملية الوحيدة من نوعها ضمن العمليات الجوّية للجيش المالي ومرتزقته في المنطقة، فقد استهدف الطيران المالي سوقا شعبية بمنطقة (خوبة رأس الماء) – حوالي 150 كم جنوبي غربي مدينة تمبكتو) – بتاريخ جمادى الأولى 1445 هـ كما أنه قد شنّ إغارة أخرى ضدّ سوق شعبية بمنطقة (الجدير) قرب الحدود الموريتانية بتاريخ شعبان 1445 هـ، حيث تسببت هذه الإغارات التعسفية في خسائر مادية وبشرية بحق الأبرياء العزل وممتلكاتهم.
وجدير بالذكر، أن هذه الحملة الهمجية العدوانية على هذه المنطقة – وكمثيلاتها من المناطق – أدت إلى تهجير مئات العائلات نحو دول الجوار، وتجاوز عدد ضحاياها في الأشهر الأربعة الأخيرة الـ 100 قتيل ومصاب ومعتقل ولا حول ولا قوة إلا بالله.
مالي-روسيا: الرئيس غويتا يهنئ بوتين على إعادة انتخابه
رحب الرئيس الانتقالي، العقيد أسيمي غويتا، بحرارة يوم الاثنين بإعادة انتخاب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عبر الشبكة الاجتماعية X .
“أتقدم بالتهاني الحارة للرئيس فلاديمير بوتين على الثقة المتجددة لشعبه وأتمنى له كل النجاح في أداء واجباته السامية. وبوصفها شريكا استراتيجيا ومخلصا لمالي، أجدد صداقتنا”.
ولا شك أن هذا الإيجار الجديد من مستأجر الكرملين يشكل نعمة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية والصادقة بين باماكو وموسكو تحت قيادة رئيسي الدولتين. وتتجلى الشراكة المثمرة بين مالي وروسيا بوضوح في عدة مجالات، لا سيما على المستوى الأمني. وهو خيار حاسم ساهم في الصعود السريع لقوة الجيش المالي، لا سيما من خلال اقتناء المعدات العسكرية بما في ذلك أحدث جيل من الناقلات الجوية.
وبالإضافة إلى الجانب الأمني، تم تعزيز محور باماكو-موسكو أيضًا بسفر العديد من البعثات الوزارية إلى روسيا، تليها زيارة وفود روسية مهمة إلى باماكو. وقد أسفرت هذه الاتصالات المنتظمة عن توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة في القطاعات الاستراتيجية لبلادنا. وهي الطاقة والنقل والتعدين والتجارة والصناعة.
ولنتذكر أن رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، الذي يتولى السلطة منذ ربع قرن، أعيد انتخابه لست سنوات أخرى، هذا الأحد 17 مارس/آذار، بنسبة تجاوزت 87% من الأصوات، بحسب التقديرات الأولية والتحليلات. نتائج مسح أجراه معهد فتسيوم الحكومي. ونشرت هذه الأرقام بعد وقت قصير من إغلاق مراكز الاقتراع الأخيرة في الساعة السادسة مساء بتوقيت جرينتش في منطقة كالينينجراد.
ومن بين المرشحين الثلاثة الآخرين في السباق، حصل مرشح الحزب الشيوعي نيكولاي خاريتونوف على المركز الثاني في التصويت بنسبة 4.6%. أفضل قليلاً من فلاديسلاف دافانيكوف، New People، بنسبة 4.2% في المركز الثالث. أنهى ليونيد سلوتسكي بنسبة 3٪. وتمثل الأصوات الباطلة 1.2%، وتقدر نسبة المشاركة على المستوى الوطني بـ 73.33%، وهو رقم قياسي بحسب الأرقام.
واجه فلاديمير بوتين، البالغ من العمر 71 عاماً، ثلاثة مرشحين دون مجال كبير. وقد ضعفت المعارضة إلى حد كبير بعد وفاة أليكسي نافالني في أحد سجون القطب الشمالي في فبراير/شباط الماضي. ويجب أن نتذكر أن الزعيم الروسي قام بتعديل الدستور في عام 2020، مما سمح له الآن بالبقاء مسؤولاً عن البلاد حتى عام 2036، وقد خدم بالفعل أربع فترات (اثنتان لمدة أربع سنوات، واثنتان أخريان لمدة ست سنوات).
وقد توقفت هاتين المرحلتين بسبب فترة فاصلة كرئيس للوزراء في عهد الرئيس ديمتري ميدفيديف في عام 2008. وصل العميل السابق لأجهزة الاستخبارات الروسية فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين إلى الكرملين في 31 ديسمبر/كانون الأول 1999.
في يوم الاثنين الموافق 18 مارس/آذار، أعلن الرئيس بوتين، في خطاب بثه التلفزيون العام، أن إعادة انتخابه تثبت أن روسيا اختارت الطريق الصحيح، وأن هذا “سيعزز المجتمع الروسي وأن بلاده ستصبح بالتالي أقوى وأكثر فعالية”.
كما شكر الجنود الذين يقاتلون في أوكرانيا ووعد بتحقيق جميع أهدافه بعد إعادة انتخابه.